مشكلة عارف ان ملهاش حل بس معلش استحملوني عايز افضفض من غُلبي وهمي أنا شاب لسه متخرج، حرفيًا لسه في أول الطريق، ومعنديش مسؤوليات كبيرة زي غيري، لا بيت، لا جواز، لا أولاد... ومع ذلك، أنا على حافة الانهيار. الغلاء بقى خانق، والضغط النفسي بقى يومي، وأنا كل اللي بقدر أعمله إني أشتغل وأكفي نفسي بالعافية. بشتغل بالعافية، وبعيش بالعافية، وكل حاجة بقت بالعافية. شايف أهلي بيكافحوا بصمت، بيحاولوا يداروا العجز ويدّوا إحساس بالأمان، بس أنا شايف التعب في عيونهم، شايف الضهر المحني من غير كلام، وأنا مش قادر أعمل حاجة. مش قادر أساعد، ولا حتى قادر أساعد نفسي. وكلنا، أنا وجيلي، لسه في بداية الرحلة. فلو دي البداية... يبقى إيه الجاي؟ إيه اللي هيحصل لما يبقى علينا مسؤوليات حقيقية؟ إزاي هنكمل؟ هو إحنا المفروض نعيش كده طول عمرنا؟ نشتغل ونجري ونصرف ونحاول نعيش، وكل ده وإحنا مش طايلين لا راحة ولا طمأنينة ولا حتى أمل واضح؟ بقيت حاسس إن الدنيا كلها بقت بتتقاس بالفلوس، واللي معهوش حتى مش بيحس إنه بني آدم كامل. وكل كلام عن الرضا والسلام النفسي والحب الحقيقي بقى بيتهيألي... مصطلحات فاضية. ولا أنا غلطان؟ أنا بجد مش باتكلم عن أزمة مالية بس، أنا باتكلم عن أزمة نفسية، إنسانية، وجودية... أنا بتكلم عن اكتئاب حقيقي، عن إحساس بالضياع، عن فقدان المعنى. هو فين الحل؟ فين المخرج؟ فين الطبطبة؟ فين الأمل؟ أنا مش بهزر، ومش ببالغ، أنا محتاج رد... إيه اللي مفروض نعمله؟ وإزاي نعيش بكرامة في زمن زي ده؟

3

0