*عندي علاقة سامة مع نفسي... وبدأت أواجهها* أوقات كتير في حياتنا بنحسس الناس ان كل حاجة ماشية تمام من بره، لكن جوا فيه حاجة ناقصة.. بنعمل ذنوب و بنحس بأد ايه احنا ناس وحشين . بالنسبة لي، خلوني اقول لكم الي كان بيحصل معايا من فترة.. أنا بحب نفسي جدًا، ودايمًا عندي صورة إيجابية قدام الناس: ملتزمة، خفيفة الدم، وأصحابي كتير حواليا، الحمد لله. لكن لما الضغط و التوتر بيزيد أو الزهق بيسيطر، بلاقي نفسي بعمل حاجات غلط... حاجات بتأذيني نفسيًا وجسديًا. كل ده عشان أحس بلحظة قصيرة من السعادة أو الهروب من الواقع، وبعدها بيجي شعور الندم اللي بيخليني أوعد نفسي إن دي آخر مرة. لكن الحقيقة؟ لما الضغط يرجع، الغلط بيرجع معاه. *اول مرة اكلم ولد... كانت مرة توكسيك جدًا* من كام يوم، خرجت من أول "علاقة" في حياتي. بس مينفعش أقول عليها علاقة حقيقية. كانت علاقة أونلاين، استمرت يوم واحد بس. دخلت بإرادتي الكاملة وأنا عارفة إنها غلط، لكن وقتها كنت مستعدة أعمل أي حاجة عشان أهرب من إحساسي بالجفاف العاطفي والضغط اللي كنت فيه. الشخص ده كان بيقولي كلام حلو، واعترف لي بحبه بعد ساعات قليلة جدًا وكلامه كله كان معسول. كنت عارفة إنه مش صادق، وإنه بيقول كده عشان يوصل للي هو عايزه، وكان بيطلب حاجات أنا استحالة أوافق عليها. ورغم إني موقعتش في الفخ ده ولا نفذتله الي طلبه، كملت معاه يوم كامل بكلام أنا نفسي مش فخورة بيه. كنت ببسطه، لكن الحقيقة إن كل كلمة كنت بقولها كانت بتجرحني أنا أكتر. *الهروب من الواقع... بأي طريقة* مش بس كده. كنت على تطبيقات شات أونلاين، أتكلم مع ناس كتير، وأحيانًا كنت أتعمد أعمل حاجات غريبة. أقول لحد إني عندي 12 سنة بس عشان أشوف رد فعلهم. أو أقنع واحد إن عمري 77 سنة وأفضل أكمل الحوار كأنها لعبة. كنت بعمل كل ده عشان أهرب... بس الحقيقة إن الهروب ده كان بيدمرني من جوه أكتر ما بيساعدني. *نقطة التحول* اللي خلاني أكتب الكلام ده هو إني قررت أتوقف. حذفت كل التطبيقات، وقولت وداعًا للشخص اللي كنت فاكرة إني محتاجة له. مبسوطة اني انهيت العلاقه بعد يوم واحد، أنا عارفة إنه كان بيستغلني، والجفاف العاطفي اللي كنت فيه هو اللي خلاني أقبل ده. بس الحمد لله، قراري إني أحذف الحساب بالكامل كان أهم خطوة. كده حتى لو فكرت أرجع، مش هيكون عندي طريق للرجوع. *دروسي من التجربة* الهروب عمره ما هيحل المشكلة. كل محاولة للهرب كانت بتجيب لحظة من السعادة، لكن بعدها بيجي شعور أضعاف مضاعفة من الألم والندم. . رغم إني كنت حذرة جدًا، محدش من الي كلمتهم عرف اسمي او رقمي، لكن الأذى النفسي كان أقوى من أي "احتياطات" كنت باخدها. كلنا محتاجين نعترف بضعفنا. مش عيب إننا نقول إننا مش قادرين ونطلب المساعدة من نفسنا أو من غيرنا. نصيحتي لأي حد بيمر بنفس التجربة ابدأ بخطوة صغيرة. زي حذف التطبيقات اللي بتسبب لك الإدمان أو المشاكل. القرار ده ممكن يبان بسيط، لكنه بيمنعك من الرجوع. افهم نفسك. اسأل نفسك: ليه بعمل كده؟ إيه اللي أنا بهرب منه؟ ولما تجاوب، حاول تواجه المشكلة بدل ما تهرب منها. أحط هدف بعيد المدى. أي وقت حسيت بالضغط أو الزهق، فكر في الصورة الأكبر: حياتك وأهدافك اللي تستاهل تعيش عشانها. أنت مش لوحدك. كلنا عندنا لحظات ضعف، لكن المهم إننا نختار نقوم ونكمل. لو عندك تجربة مشابهة، شاركها معايا... خلينا نكون سند لبعض.. وانت بقى قولي.. هل عندك طريقه غريبة للهروب او التعامل مع الضغط؟

21

8