
French Fries_57894 🇪🇬
منذ شهر واحد
.
شعور مكسور القلب
حكايتي كالتي معلش هطول عليكم بس انا فعلا حاسس بانكسار و حزن شديد. مش عارف انا ظالم ولا مظلوم ولا جاني ولا مجني عليه ولا كاس و داير ... الخ البداية اعرفكم بنفسي أنا صيدلي متخرج من جامعة القاهرة، و زوجتي لأكثر من ١٦ عام ايضا في نفس الكلية. الموضوع بدأ بانجذاب ثم موعد فلقاء فزواج. كنت في السادسة و العشرين من عمري و هي تصغرني يعلمان. كنا صغيرين و رزقنا الله بولدين هم اطول مني الان. كنت الولد الوحيد في العائلة فالسليقة كنت أنا المدلل من جميع الأقارب. لم اتحمل مسؤولية شئ الا أنني كنت دائماً الطالب المثالي و لم اهتم الا بأن أكون مثالي في كل شي. المهم اتجوزنا و كنا زوجين يتمني اي احد أن يكون مثلنا، زوجتي كانت ملاك و كانت الزوجة المثالية فلم تتأخر عني بشيء و لا تكذبني في أي موضوع، كانت شيفاني حد مالوش زي، زي ما كنت أنا شايفها. و مرت الايام، بحلوها و مرها و كانت خير سند و اقوي ضلع استند عليه. أنا شخصية اعتمادية الي ابعد الحدود، و ده كان سبب من اسباب اني ادمن الخمر و العقاقير الطبية، الي أن تدهور بي الحال أني روحت ٣ مصاحات، منها الحكومي و منها الخاص و منها الاكثر اهانة، لم اتوقع أن يصل بي الحال الي هذه الدرجة. بقالي سنتين ما شربتش كاس و لا حتي باخذ أدوية تغير من المزاج. و فتحنا صيدلية. مش عايز احكي علي اني عملت اللي اقدر اعمله علشان ارجعلها تاني، علشان بس ادخل البيت. تحملت أعلنتها لي و تردي من البيت أكثر من مرة. و أنا أقول في عقل بالي ما هي بردو شافت منك كثير، و مثلها مثل أي امرأة بتنسي كل حاجة حلوه و تفتكر الوحش بس و تمر الايام و الدنيا كويسة بس طبعا مش في احسن حال. أنا و هي طالعين مهزومين، كل ما كان في بالي اني ارجع الثقة و امضض جروح زمن فات. مسكت إدارة الصيدلية، اه نسيت أنا عليا التزمات كثير اوي بعد الخراب الذي تركته بعدي، و كان والدي بيدعمني لكي اكمل المسيرة. و إذ فجأة فقدت هذا الدعم و اصبحت أنا المسؤول الأول و الأخير عما مضي و عن الحاضر و عن المستقبل. طبعا بيت و مفتوح، مصاريف كثيره، ديون، و زوجتي أصلا من النوع اللي مش بتتقبل بسهولة. الاسعار غليت و الدنيا واقعة، وانا مربوط في ساقيه مابشوفش الشارع ولا اعرف حاجة غير الصيدلية و الزبائن من الساعة ١٠ لحد الساعة ١٢ بليل. كل يوم بدون اجازات أكثر من سنتين، أثناء ذلك كان هناك مناوشات و حياة زوجية سعيدة و لكن لم اتصور أن يصل الأمر إلي أنني حقا وصلت لمرحلة من اليأس و الزهق من العلاقة الزوجية. دائما أنا من يبادر بالصلح، أنا علي طول السيئ في روايتها. اتهامات و تذكير بالماضي و عدم الصبر، شيفاني غير محتمل للمسؤولية و قراراتي خاطئة. و لكن ما حقا جرحني اليوم هو أننا أردت أن تستلقي بجانبها علي السرير، ليس إلا لمجرد أن نكون سند لبعض في هذه الحياة الصعبة، كانت نافرة مني لم تعطني فرصة حتي أن أكمل الجملة بأنني هريح جنبها شوية. هي من النوع العصبي جدا، طريقتها في المناقشة بتبقي حاده. أنا مش عايز حاجة غير اني ارجع بيتي الاقي حد يسمعني و ما يحكمش عليا و يديني امل اني اكمل و احس بالتقدير
5
9