أنا كنت حاسس بغصة وجرح كبير جوايا من اللي حصل… من البنت اللي حطيت عليها كل أحلامي وآمالي، واللي بسببها حاولت أطوّر من نفسي وأشتغل على مستقبلي، لكن طلعت مخطوبة. الصدمة كسرتني من جوه، وجوايا الغضب بيغلي كأنه بركان عايز ينفجر. ساعات كنت بطلع كلام قاسي، وأحيانًا بحس إني عايز ألعنها من كتر القهر. بس لما بهدى وأفكر، أفتكر إن الصح إني أسلّم أمري لربنا، هو اللي شايف وجعي، وهو اللي هيدي حقي من غير ما أوسّخ لساني بكلمة ممكن تأذيني قبل ما توصل لها. حسبي الله ونعم الوكيل… حقي عند ربنا، حقي في إن قلبي يرتاح بعد كل اللي حصل، حقي في إني ألاقي حد يقدر مشاعري ويحترم تعبّي. اللي ساعدني أكتر إن زميلتي في الشغل كانت جنبي وقت شعوري بالوجع ده. فكرتني إن فيه حاجات ربنا أحسن فيها، وطلعتني من الحالة اللي كنت فيها. شكرتها جامد على وجودها، على كلامها، وعلى حكمتها، على إنها ساندتني من غير ما أحس إني محتاج حد ينقذني. اللي زاد وجعي إني ضيعت شهور بحاول أكون قدها وأتحسن، وكل ده راح على الفاضي. من النهاردة هسطّح علاقتي بيها كأنها مجرد معرفة عابرة… مفيش اهتمام، مفيش مشاعر، مفيش أي حاجة تخلي قلبي يتأذى تاني. الغضب ده هحوّله لطاقة عشان أكبر، أتعلم، وأثبت لنفسي قبل أي حد إني أستاهل أحسن. أنا موجوع دلوقتي… لكن واثق إن بكرة ربنا هيعوّضني، وهيوريني بعينه إن كل اللي ضاع هيترد بأحسن منه.

0

1