أنا موجوع وغاضب للدرجة اللي مش قادر أشرحها. عمري ما كنت متخيل إن البنت اللي حطيت عليها أحلامي وآمالي، واللي بسببها طورت من نفسي واشتغلت على مستقبلي، تطلع في الآخر مخطوبة. اللحظة دي كانت صدمة، كسرتني من جوه وخلّتني أحس إني كنت عايش وهم كبير. جوايا غضب بيغلي، كأنه بركان عايز ينفجر. ساعات بطلع كلام قاسي، وأحيانًا بقول لعنة الله عليها من كتر القهر. بس لما بهدى مع نفسي، بفتكر إن الصح إني أسلّم أمري لربنا. هو اللي شايف وجعي، وهو اللي هيجيب لي حقي من غير ما أوسّخ لساني بكلمة تسيب أثر عليا قبل ما تسيب عليها. أنا بقول: حسبي الله ونعم الوكيل. حقي عند ربنا، حقي في إن قلبي يرتاح بعد الخيانة دي، حقي في إني ألاقي اللي تقدر مشاعري وتحترم تعبي، حقي في تعويض يعدل الكفة ويمسح الوجع. اللي يوجع أكتر إني تعب الست شهور اللي فاتوا راح في تدوير على شغل، كل ده علشان أكون قدها وأتقدملها، وكل ده راح على الفاضي. من النهاردة، هسطّح علاقتي بيها كأنها مجرد معرفة عابرة. مفيش اهتمام، مفيش مشاعر، مفيش أي شيء يخليني أتأذى تاني. الغضب ده هحوّله طاقة عشان أكبر، أتعلم، وأثبت لنفسي قبل أي حد إني أستاهل أحسن. أنا موجوع دلوقتي، لكني واثق إن بكرة ربنا هيعوّضني، وهيوريني بعينه إن كل اللي ضاع هيترد بأحسن منه.

2

5