
Hazelnut_52786 🇪🇬
منذ أسبوعين
.
شعور مرهق
فيه أوقات بتيجي على الواحد، بيحس فيها إنه مش موجود… جسد عايش، بيتحرك، بياكل، بينام، بس من جواه فاضي… فاضي لدرجة بتخوف. صحيت من النوم، مش عارف ليه، ومش عارف أنا في أي يوم، ولا حتى الساعة كام. بصيت حواليا، نفس القوضة، نفس الحيطان، ونفس السكون اللي بيخبط في وداني كأنها بتصرخ. روحت المطبخ، عملت شاي من غير طعم، شربته وسرحان… الدنيا بقت روتين ممل، مفيهاش أي حاجة تخليني أتحمس، مفيش هدف، ولا حلم، ولا حتى ناس. زمان كنت بضحك، حتى على أبسط حاجة، دلوقتي لو الدنيا وقعت قدامي، ممكن أتفرج من غير ما أتحرك. الناس بتعدي من جنبي، بتتكلم وتضحك، وأنا حاسس إني غريب وسطهم… مش عارف أشارك، مش عارف أرد، مش قادر أفتعل حتى اهتمام. فيه يوم من الأيام، كنت نازل من الشغل، والدنيا بتمطر، وأنا ماشي في الشارع لوحدي. الهدوم اتبلت، الجزمة غرقت، بس مكمل ماشي، مش فارقة. عديت من جنب واحد بيعيط على الرصيف، حسيت كإني ببص في مراية. هو كان بيعيط بصوت، وأنا كنت بعيط بس جوايا. دخلت البيت، قفلت الباب ورايا، وقعدت في الضلمة. كل حاجة سكتت، حتى صوت قلبي بقى واطي، كأن مفيش روح. الحيطة اللي قصادي بقيت أحكي لها، وأحس إن ردها أحن من أي بني آدم قابلته في السنين الأخيرة. أوقات كتير فكرت أهرب… مش من الناس، من نفسي. بس أهرب فين؟ وأنا مهما رحت، بيفضل الفراغ جوايا زي ما هو، بيزيد، بيخنقني، وبيشدني لتحت. بس الغريب، إن لسه فيّ نفس… آه مكسر، وضعيف، بس موجود. يمكن يوم، مش النهارده، ولا بكرة، ألاقي فيه حاجة تحسسني إني عايش بجد… بس لحد ما ييجي اليوم ده، هفضل أكتب، وأتكلم، حتى لو مفيش حد بيسمع… علشان يمكن، الكلام يخفف ولو ذرة من اللي جوايا
6
0