"هو محدّش سأل، بس إنت عامل إيه؟ قلبك لسه بيتوجّع؟ بتنام وإنت مكسور وبتصحى كأنك تمام؟ لسه بتضحك وسط الناس وإنت جواك ميت؟ أنا حاسس بيك، حتى لو محدّش حاسس، حتى لو محدّش سمعك وانت بتعيط في هدوء." "عارف يعني إيه توصل لمرحلة تبقى مش فارق معاك تعيش ولا لأ؟ يعني خلاص… بتصحى من النوم تقول: يا رب خدني بقى، أنا تعبت. بس لسه بتقوم، ولسه بتمشي، ولسه بتكمل رغم إنك مش قادر. وده مش ضعف، ده إنك أقوى من أي حد حواليك… حتى لو هما شايفينك عادي." "في ناس بتعدي في الدنيا دي من غير ما حد يشوف وجعها… بتموت كل يوم شوية، ومحدش واخد باله. لو إنت من الناس دي، فـ أنا شايفك. ووالله، ربنا شايفك… وبيجهّزلك فرحة تخلّي كل ده يهون." "في حد هيقرا الكلام ده، وهيعيط… مش عشان الكلام حزين، بس عشان أخيرًا في حد عبر عن اللي جواه… عن الوجع اللي مش عارف يشرحه، عن الوحدة اللي قتلاه. لو إنت الشخص ده… فـ أنا بحضنك من بعيد، وبقولك: لسه في بكرة، ولسه ربنا هيفرحك، غصب عن أي حاجة وجعتك."

5

0