
Hazelnut_52786 🇪🇬
منذ أسبوعين
.
شعور مستنزف
“كنت شغوف جدًا… لحد ما كل حاجة وقعت مني” أنا كنت زمان حد بيحب الحياة بزيادة… كنت بصحى كل يوم وعندي طاقة أعمل حاجات كتير، سواء شغلي أو هواياتي أو حتى الحاجات الصغيرة اللي بتفرّح. كنت بحب أتعلم، أجرب، أكتب، أشتغل على نفسي، وأحلم… كنت بحلم كتير. بحب أقعد لوحدي وأخطط لمستقبلي، أحط أهداف، وأتخيل نفسي بعد سنة ولا اتنين وأنا محقق اللي كنت بتمناه. بس فجأة… معرفش إزاي ولا إمتى بالظبط… كل حاجة جوايا بدأت تهدى، وبعدين تطفي. بقت الأيام شبه بعضها، والصبح بقى تقيل، والنوم هروب، والصمت راحة. بقيت أقعد بالساعات مش بعمل حاجة، حتى الحاجات اللي كانت بتفرحني مبقتش تفرق. الأغاني اللي كنت بسمعها وأنا طاير مبقتش بتحرك فيا ولا نبضة. الأفلام، الكتب، الضحك… كل حاجة بقت باهتة. وأكتر حاجة وجعتني… إني مش عارف إيه السبب. مفيش حاجة معينة حصلت، ولا موقف قلب حياتي. بس كل يوم كان بيسحب مني شوية شغف… شوية أمل… شوية منّي. ناس كتير حواليا كانوا بيقولولي: “شد حيلك”، “قوم اشتغل”، “ارجع زي زمان”، بس هما مش حاسين. هما مش عارفين قد إيه صعب ترجع تدوس على نفسك وانت جواك فاضي. قد إيه صعب تضحك وانت مش حاسس بحاجة. قد إيه مرهق إنك تحاول تكون طبيعي وانت محطم من جواك. كنت بحاول… والله حاولت. قعدت مع نفسي كتير، كتبت، قرأت، اشتغلت، سافرت، غيرت، رجعت… بس كل ده كان زي المية اللي بتنقط في بحر. مفيش حاجة بتسُد الفراغ اللي جوايا. الموضوع مش كسل… ومش دراما. دي حالة حقيقية… اسمها فقدان الشغف. واللي بيمر بيها هيعرف أنا قصدي إيه. بس عارف؟ رغم كل ده… في صوت صغير جوايا لسه بيهمس. بيقوللي: “أنت مش لوحدك… وفي يوم هترجع تضحك من قلبك تاني”. مش دلوقتي… يمكن مش قريب. بس أنا مستني اللحظة دي… مستني اللحظة اللي أرجع فيها أبص لنفسي في المراية وأقول: “أنا رجعت”
8
0