ايام كتير بتعدى عليا رمادى ، لا هى ابيض ولا هى اسود شعور انى بكمل اليوم عشان اليوم يعدي ويجي اللي وراه، شعور انى مش لاقيه نفسي، بهرب ف حاجات لا تفيد عشان مفكرش ، لدرجة انى بقيت بطبق الصمت والانعزال مع اهلي معظم الوقت، وهم لاحظوا دا ولامونى فيه.. من كتر تجاهل شعورى وهروبي بقيت بعيدة عنهم منكرش انى كدا مرتاحة تجنبا للمشاكل والمشاحنات اللى مش بتخلص، بس ف نفس الوقت بأنب نفسي علي تقصيري ف حق اهلي وهروبي من تواجدي معاهم حتى ف الاوقات الكويسة كأني معنديش طاقة ليهم . من زمان اوي وانا اسرتي مش اسرة سوية، كان في خلافات لا تعد ولا تحصي بين بابا وماما وكنت بشهدها بصفتي الكبيرة وسمعت وشوفت كتير، وكنت لانى مش عايزة افكر بتجاهل دا واكتم اي زعل جوايا وعادى ، وكبرت والمشاكل مش بتقف والازمات مش بتخلص وشعورى انى غريبة ف بيتي بيتفاقم، توفي بابا الله يرحمه وحزنت فترة بس بعد كدا بقيت بتجاهل شعور الحزن دا بقيت بتجنب افكر فيه او اشوف صوره او حتى اروح ازوره بتجنب اي حاجة توجعني لما افكر كبرت وانا حسة انى لوحدي ودلوقتي عندي اصحاب بس بردو حسة انى لوحدي، مكنتش متعودة احكى مشاعري لحد لانى عمري ما حسيت اني استاهل اتسمع كنت ومازلت الركن الامن لصحابي واسمع مشاكلهم واحلها من قلبي، بس اتكلم عن شعور ملازمنى وخانقني لا مبعرفش شعور متعب بأنك متستحقش تكون متشاف، اصل هتتشاف ع اي وانت من جواك فاضي انا مش عارفة انا بكتب دا ليه، بس حسيت انى عايزة اتكلم وخلاص

0

20