بقيت بحسبن على نفسي بجد حاسة بضغط نفسي رهيب، وقلبي مليان حزن، خصوصًا مع بداية امتحانات الميد تيرم. أنا دلوقتي في سنة تالتة، ودائمًا كنت الأولى على الدفعة، ومعايا أعلى معدل. حلمي إني أكمل وأتخرج وأنا الأولى، وييجي يوم حفل التخرج ويندهوا على اسمي كأحسن طالبة. بس بجد حاسة إني واخدة عين في الدراسة، خصوصًا بعد ما سمعت كذا مرة ناس بتقول: "درجاتك دايمًا حلوة"، "الدراسة عليك أسهل عشان تعرفي اللغتين". دراستي فعلًا فيها مواد بالعربي والتركي، عشان بدرس تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بيها، بس ده ما يعنيش إن الأمور سهلة. النهارده كان أول يوم امتحانات، وكان عندي امتحانين. لأول مرة أحس إني زي "الاطرش في الزفة"، مش عارفة أحل زي ما أنا متعودة. مش عشان ما ذاكرتش، لا، عشان الضغط النفسي اللي عايشاه. ..لسه موجوعة بسبب الشخص اللي كنت معجبة بيه. هو في كلية تانية، بس بما إننا عرب في نفس البيئة فبشوفو ولو من بعيد كتير وهو فعلا انسان محترم وسوي، كنت أتمنى علاقتنا تظل طبيعية. بس تدخلت ظروف سيئه أو ورتني ليه كأني بحاول الاحقه خصوصا من تدخلات البنت الي كانت قريبه مني لانه لوحدي مكنتش هعمل حاجه حتى هو عمل لي أنفولو وبقى يتجنبني، وبقيت حاسة إنه شايفني بنظرة وحشة. الموضوع ده فعلاً موجعني، والثقة في الناس خلاص راحت، خصوصًا بعد ما البنت علقتني بيها وخربت حياتي وقطعت التواصل فجأه. ليلة أول واصعب امتحانين دول كلها مش عارفه انام، مهما اتقلب في السرير، وافتح قرآن وأحاول أهدى، بس ما فيش فايدة اصطبحت من غير اي نوم. قلبي علطول بيصيح مهما بحاول اسكته كأن بضبط في سكينة جواه، والألم النفسي مش عايز يسيبني. وبقيت بحسبن على نفسي ونفسي ربنا ياخدني ويريحني وبقيت شايفه كل حاجه ابيض واسود. حاسه إن الدنيا كلها متكركبة عليّ، ومش عارفة أخرج من الألم والضغط ده إزاي.

8

1