يمكن الوقت ده اصعب وقت في حياتي كل حاجة مش مظبوطة انا حكايتي طويلة شوية بس بدايتها اني مولود بعد ٩ سنين من ولادة اخويا كان ابويا وامي مكتفيين بالكبير ومش عايزين طفل تاني بس اخويا حس بالوحدة وجابوا طفل يسليه وهو قالهم عايز واحد يكون أكبر مني طبعا خيبت ظنه لما جيت طبعا العيلة الكبيرة مكنتش مرحبة بيا نهائي من البداية للأسف كل واحد كان شايف الموضوع من زاوية عمي زعل اني ولد وهو مكنش لسه جاب واد وابويا معاه ولدين فكان كرهني من اول يوم وجدتي ام امي اللي كانت عايشة معانا اساسا كانت بتحب اولاد عيالها الولاد واحنا درجة تانية بداية حياتي كانت سيئة في نقطة القبول جدا وكملت بتوهان ابويا وامي وحيرتهم في الطفل الجديد والأول كان داخل علي مراهقة حاجات كتير قوي نقصتني كنت مهمل وابسط معالم اهمالي انهم نسيوا اساسيات في حياتي ذي انهم نسييوا ميعاد تقديم مدرستي ودخلت بعدها بسنة ولولا ربنا كنت هبق في دفعه اصغر وعشت وانا طفل صغير مكبوت مينفعش العب مينفعش تلفزيون مينفعش اي حاجة علشان اخويا بيذاكر وفي إجازته كان مع قرايبنا الكبار اللي مكنوش بيحبوني لاني عيل صغير فكنت وحدي قوي امي كانت ما بين مذاكرة اخويا الكبير ومابين خدمة امها الست الكبيرة اللي عايشة في بيتنا وانا كنت بستني ابويا يرجع من الدروس والمشاوير علشان يقعد معايا وهو تعبان يقعد شوية يحاول يجاريني في اللعب وهو مفهوش دماغ وبعدين يريح لما يزهق وأما وصلت سن ٥ سنين كانت ثانوية عامة علي الأبواب واخويا قرب خلاص يدخلها كان لسه ١٤ سنه بس كانوا بيجهزوه يكون دكتور فأنا طبعا مكنتش اولوية أو مكنتش موجود اصلا في الوقت ده ابتدي الشك في سلوك اخويا انه بيشرب سجاير كانوا بيجبروه ينزلني معاه مع أصحابه الرخمين واللي محدش منهم كان بيحبني اساسا وهو كان في بداية رحلة المراهقة لما وصلت ٦ سنين كان اخويا بيخلص مني انه يسيبني مع صديق له صاحب مطعم ويمشي كان راجل مش طبيعي بس كان احن شخص عليا مكنتش بعمل حاجة غير اني اقعد معاه واقضي الوقت كان بيلعب معايا بس والمحل فاضي وابتدي في يوم يلمس عضوي اللي طبعا لسه مكنش اكتمل وكان ليا رد فعل عنيف يومها وفضلت اضرب فيه لكن هو عمل نفسه زعلان وانه اتجرح وهددني انه هيسبني ويمشي انا كنت حاسس بالذنب من وجودي في الحياة اصلا وزاد ده بعد حركة كان بيعملها بابا الله يرحمه انه لما كان يزعلني كان يعمل نفسه هيسيب البيت ويمشي وكنت اجري وراه واصالحه انا وعملت ده بطفولية وخليت الراجل ده يرجع ايده كان مثلي الجنس بس مش موجب أو معتدي كان سالب جنسيا وكانت متعته الوحيدة انه يلمس عضوي كان شخص ودود جدا لحد يوم ما جت اخته وعيالها وحرفيا اتحولت لمواطن درجة تانية في حياته وساعتها اتكسرت لما ملقتش مكان في حياته هو كمان كان الوضع صعب جدا وبعدها اتخانق مع اخويا وبطلت اروح بس كان جوايا ميل غريب اني أعذب الجزء ده وابتديت بحركات طفولية مش فاهم ليه بعملها وكان بعدها بفترة صغيرة جبنا الكومبيوتر واتعرفت علي عالم الجنس من اوسع ابوابه اخويا كان مراهق وكان بيحط صور جنسية في وسط الملفات بالصدفة لقيتها وبعدين بقيت بتفرج عليها طول الوقت في الغالب ابتدت رحلة طويلة مكسوف حتي احكي تفاصيلها وانا مش معروف حتي ليكم بس اتعافيت من كل ده بعد سلسلة كبيرة من الأحداث المؤلمة في حياتي وبعد ما دخلت عالم الجنس من اوسع ابوابه حياة صعبه لحد عمر ١٦ سنه وحصلت مصيبة غيرت كل حاجة كنت اعرف ست علي النت واقنعتها وقتها اني راجل بالغ واني عندي ٣٤ سنه وهي كانت ٣٦ سنه وعندها عيال خدعتها لان الوقت ده كان الكلام كله شات مكنش فيه اي حاجة تاني وكبر الحوار وكانت بتصور نفسها في أوضاع مختلفة وفي يوم ابنها اكتشف الحقيقة وكان وقتها عنده ٢١ سنه اتخانقوا وقالت له وهي كانت ارملة وأم ل ٥ ضربها في الخناقة وهو شارب وعرفت اني خربت البيت وخاصة انه عورها بسكينه حياتي اتشقلبت لاني اترعبت من اللس عملته انا بلعب مش قصدي حاجة مش قصدي الحوار يوصل لكده بس هنا بقي دورت وكانت بدايتي مع علم النفس وابتديت ادرس فيه رحلة طويلة من التعافي مع نفسي لاني وقتها مكنتش عارف اوصل لحد يساعدني وبعدين لقيت حد ومشيت خطوات ومرت السنين وبقيت مشرف خطوات تعافي وسبت المجال وفتحت دراسة في مجال علم النفس ووصلت اني خدت ماجستير مهني رحلة طويلة كنت بعوض فيها نفسي وبحسن صورتي قدامي الحياة في البداية كانت بالنسبة لي قضية التعافي وعالم المتعافيين وقررت اني اخدم الناس اللي ذيي وكنت شايف انهم شعبي وعملت حاجات كتير بس كنت وحدي لان مفيش حد اتحمس ليا نجحت مع ناس كتير وقدرت اساعد بس بعد ما دخلت الحياة العملية اكتشفت ان الحياة مش بس تعافي ومش بس نهاية قصة الجنس لكن في حاجة اسمها فلوس وهنا كانت صدمة جديدة في حياتي اشتغلت وسبت مجال التعافي ومشيت سكك كتير في شغلي بس موصلتش لحاجة لاني كنت وحدي وبسبب ظروف كتير حصلت المشكلة اني مقدرتش ومش قادر احس بنجاحي بسبب ان اهلي مش قادرين يشوفوه لحد دلوقتي كتبت كتب في مجال علم النفس بس لسه بعاني من احساس الفشل ويمكن لاني مقدرتش اوصل للي حلمت بيه انا مكنش في مهم في حياتي قد اني اكون أسرة صح بس حتي دي كانت صدمتي فيها كبيرة انا دخلت علاقات كتير من بداية ثانوي واتخنت وبعدها علاقات منجحتش لحد الاخيرة كنت فاكر اني مقدرش اقعد من غير علاقات بس علي فكرة ليا ٧ سنين من غير علاقات ومش قادر ادخل بالعكس خدت علي الوحدة المشكلة مش في كل ده المشكلة اني مش معايا فلوس كفاية لمتطلبات الجواز خدت من سنتين قرار صعب اني اتفرغ للكتابة وعمل فيديوهات علي اليوتيوب وخاصة ان قصصي كانت ابتدت تتشاف بس انا معنديش فلوس اني اعمل دعايا ولا ادفع للطباعة ف الموضوع كان محدود شوية بس حسيت إني نفسي اكمل في مجال الكتابة وافرغ حياتي لده وقولت فلوس اليوتيوب هتظبط معايا وعملت قناة صوتية وابتديت اقدم قصص مقدرش اقول فشلت لكن منجحتش كفاية في سنتين قدرت اكون قناتي اللي وصلت ل ١٠ متابع امي مش شايفة غير جبت كام مقدرش اقول اني جبت فلوس كفاية تعيشني بس هعمل ايه انا واثق انها مسيرها تفرج الفترة دي امي خايفة تسيبنا ويحصل لها حاجة فقررت تطلب مساعدة علشانا من اخوتها واللي يعتبروا ناس مرتاحة ماديا وكان رد الفعل انهم قابلين يساعدوا اخويا لكن انا لا لدرجة بقول لخالي امي معندهاش انستا باي ممكن تبعت علي حسابي قالي لا طبعا انا هبعت ل امك اعملها حساب وبطل حركات والتاني مكنش عنده اي مانع اني اخد قرض وهو عارف اني مش هقدر اسدد وانه في احتمال اتحبس وفي نفس القعدة قال انا هشتري الشقة ل اخوك انا مش عارف انا متضايق لأنهم رفضيني رافضين حتي في النهاية يكونوا اهلي ولا متضايق ليه امي نفسها مع اني يعتبر الوحيد اللي معاها اغلب الوقت بس كل كلامها معايا عن ظروف اخويا لدرجة انها في فترة كانت عايزة تدي الدهب بتاعها كله ل اخويا مع انها عارفة ان ظروفي المادية زفت وطين بس شايفة انه هو يستحق أكتر ظروفه أصعب انا مش مضايقني غير اني مش متشاف حتي علي مدار السنين اللي خدمت فيها المدمنين محدش شايفني صاحب كله شايف اني حلال مشاكل مشير مش انسان لدرجة إن محدش بيقولي ازيك كله بيدخل في مشاكله معنديش صحاب رغم اني عندي معارف كتير جدا حتي الاتنين اللي بقول عليهم اخواتي وبجري ورا مشاكلهم هما بنتين مشكلتي معاهم انهم عايزين يحافظوا علي وجودي بس محدش فيهم عنده وقت ليا حتي حاسس بوجع وخنقه وحيرة واحساس اني مش قادر اوصل وخاصة اني سبت البنت اللي حبيتها لاني معييش فلوس أو علشان اكون دقيق هي سابتني صحتي في النازل بسبب ضيقي ومبقتش فاهم بالظبط مالي انا في غربة شديدة عني ومش قادر ارجع لي حاسس بالذنب تجاه ابويا جدا لانه قبل آخر اجازة كنت في الجيش وكان زميلي في الاوضة عنده اعراض كرونا وكله سابه قررت اني اخدمه وبعدها نزلت اجازة وبابا تعب بعد ما انا مشيت ومات بعدها ب ٣ ايام حسيت اني السبب في موته بقرار غلط وطبعا القرارات اللي مرت عليا بعد كده وكان اغلبها غلط خلتني مش واثق فيا نفسي الحياة تثبت ومفيش حاجة تتغير بقيت جبان جدا وخايف خوف مش طبيعي ومش قادر ادخل حد لحياتي خايف من الوجع تاني

5

7