أنا الآن متفرّج في مسرح لا أعرف إن كنت أنا من حجز المقعد، أو أنني مجرد عابر دخل بالخطأ، ردة فعلي أدني من الصفر، أقل من نبض في جسد ميت، كأنني فكرة لم يكتمل نطقها، ظلّ يبحث عن صاحبه، أو حجر يتأمل المارّة دون أن يلتفت إليه أحد، الغربة تسكنني لا في المدن وحدها، بل فى ملامحي أيضا، حتي وجهي يبدو غريبًا عني حين أقابله في المرآة، أحيانًا أشك أنني نائم في حياة أحدهم، حلم زائد، أو خطأ مطبعي في جملة طويلة لا يلتفت إليها القارئ.....!

2

3