.png)
Pineapple_60236 🇪🇬
منذ 4 أيام
.
شعور ضائع
أحتاج أن أتحدث كثيرا بالفصحى، كأنني لا أريد أن يفهمني إلا فئة معينة من الناس، أو لا أريد أن يفهني أحد. أشعر في الفصحى بنشوة لا تضاهيها نشوة النوم أو الجماع.. أختار أن أفكر هكذا وأشعر بالشفقة تجاه من يفكرون بطريقة أخرى.. أعلم أنه لا ثمة صواب وخطأ، وأعلم أن الناس يفكرون كما يفكر الوعي الجمعي، وأنهم ضحايا لأشياء لا يدركون كنهها.. أعرف ولكن لعنة الوعي تطاردني، ولا ينفك التفكير يعود، الشعور بالاختلاف لعنة، والشعور بالوحدة لعنة أكبر.. إنها لعنة لا يدركها إلا من خبرها، ولا تتيح لمن خبرها أن يعبر عنها، ربما لهذا وجدت الموسيقى أو وجدتني.. لا أعرف لماذا أكتب هذا أو أسمح لهذا الصوت الآن بالخروج،ولكن من قال إننا يجب أن نعرف دائما لماذا نفعل ما نفعل.. رغبة في الاستسلام ربما تقودنا نحو المطلق أحتاج ما يحتاجه الجميع ولكن ليس بالطريقة التي ينال بها الجميع.. شعور بالتميز،، أو الاختلاف، يطلقون عليه حديثا "نرجسية" نسبة لنرسيس الذي رأى وجهه في الماء ففتن ثم كانت نهايته.. ما المشكلة في أن يفتتن المرء بنفسه؟ أليس أفضل ممن يفتتن بالأشياء المنفصلة عنه ؟ ألا يحق لمن أنفق ساعات وأياما من رصيده أن يتباهى قليلا على من لم يفعل؟؟ إذا اتسعت اللهجة العامية إلى سطر كهذا الذي سأستعيره الآن "يا خلق تكره كل شي جميل" فلماذا لا تتسع لما أريد قوله؟ في المعنى الذي التقطه الشاعر حينما انسكب كوب الشراب من يده على الأرض فقال: شربنا شرابا طيبا عند طيب كذاك شراب الطيبين يطيب شربنا وألقينا إلى الأرض فضلة وللأرض من كأس الكرام نصيب هكذا بهذه البساطة وبهذه الدهشة لا يريد أن يكون مبهرا لأنه مبهر، ولا يريد أن يتكلف لأنه بسيط ربما هي طبيعة الطاووس إذن! ربما...
2
2