شعوري الآن يشبه شعور محمود درويش حين قال: "كنت أودّ إخبارك بأن الجميع قد خذلني إلا أنت... ولكنك خذلتني قبل أن أخبرك. ربما لم يكن شيئًا مهمًا بالنسبة لك، لكنه كان قلبي." أنا حبيتك يا زميلتي في الشغل، كنت عايز أبني مستقبل معاك، على نية الحلال وبقلب صادق. بس المشرف – ربنا يسامحه – شوّه تفكيرك الطيب، وزرع فيك الفهم الغلط عني. أنا كانت نيتي واضحة، كنت عايز بنت تقف وتقاتل معايا، مش واحدة تسمع الكلام من اللي حواليها وتصدق أي حد. الظاهر إني اخترت غلط، اخترت إنسانة سمعت عني أكتر ما سمعت مني، وقالت عني مغرور، وأنا اللي كنت بصلي وبدعيلها كل يوم بالخير والستر والتوفيق. ليه؟ ليه يا وجع القلب؟ 💔 فعشان كده، قررت أطردك من حياتي. آه، هكون موجود في المكتب، بس مش هوجّهلك كلام، ولا هسمحلك تلمسيني بنظرة أو كلمة. اتريقت على الكورسات، وعلى تعبي وسهري، مش هيقلّل مني… بالعكس، بيأكد إني كنت شايفك بنية مش في مكانها. وصدقيني، دي أكتر كلمة تقيلة ممكن أقولها: إنك كنتِ الغلط اللي كنت فاكره صح. وربنا يسامحك بس انا مش مش مسامحك

4

4