أنا بجد تعبت. الشغل بقى يضغطني كل يوم، وكأني لوحدي في الميدان. أي غلطة تحصل، يقولوا دي غلطتي. أديهم وقتي ومجهودي، وفي الآخر بلاقي نفسي متهم. واللي كسرني أكتر البنت… حسيت إنها خزوقتني من نفسي. وثقت فيها، وحطيت قلبي عندها، وفجأة لقيت نفسي مكسور. يمكن هي مش واخدة بالها، بس أنا شايل الوجع لوحدي. بقيت أشتكي كتير. من الشغل. من البنت. من نفسي. والشكوى ما بتغيّرش حاجة. بالعكس، بتتعبني أكتر وتخليني أبان ضعيف. الناس زهقت تسمعني، وأنا كمان زهقت من نفسي. نفسي أبطل الشكوى. نفسي لما أتضايق أروح لربنا وأقول: "يا رب ساعدني"، بدل ما أدوّر على حد يسمعني. نفسي أتعلم أشكر بدل ما أشتكي. أنا عارف إن ده مش سهل. اللسان متعود. بس أنا ناوي أبدأ. هحاول أكتب اللي مضايقني على ورق، أو أمشي شوية، أو أفضفض مع ربنا في الصلاة. أي حاجة تبعدني عن الدوران في نفس الدائرة. النهاردة بعترف… أنا تعبت من الشكوى. تعبت من إني أكرر نفس الكلام. نفسي أبتدي من جديد، وأعيش بشكر مش بشكوى.

2

3