أنا كنت بحب واحدة بجد، حب من القلب، من النوع اللي بتحس فيه إنك أخيرًا لقيت الأمان، لقيت حضن ترتاح فيه من تعب الدنيا. عرفتها من أيام الجامعة، وكانت كل حاجة بالنسبة لي: ضحكتها كانت بتطمنّي، كلامها كان بيهديني، وجودها لوحده كان بيكفّي علشان أحس إني مش لوحدي. عدينا بكتير سوا… تعب، فرح، خوف، لحظات ضعف. بس دايمًا كنا بنكمل. كنت بحس إن إحنا اتخلقنا لبعض، وإن حتى لو الدنيا وقفت ضدنا، إحنا هنكمل. كنت دايمًا شايفها “بيتي”، مش مجرد حبيبة. لكن فجأة… كل حاجة وقفت. بدأت تبعد، تبرد، تسكت لما أتكلم، وتضحك ضحكة مفيهاش روح. كنت بحاول أفهم، بس كل مرة كنت بلاقي الصمت هو اللي بيرد. لحد ما في يوم، قالتلي بمنتهى الهدوء: “أنا محتاجة أمشي… مش عارفة أكمل”. من غير سبب، من غير خناقة، من غير كلمة توضحلي إيه اللي حصل. فضلت واقف مكان ما سابتني… مش فاهم. سألت نفسي ألف مرة: “هو أنا غلطت في إيه؟”، “طب كنت أقدر أغير إيه؟”، “هي فعلاً بطلت تحبني؟”، بس مفيش إجابة كانت بتريحني. كل اللي كان بيوجعني إن في لحظة، اللي كنت شايفها كل حياتي، قررت تمشي وكأن مفيش بينا تاريخ، وكأن السنين دي كلها كانت مجرد صفحة وتقفلت. وجع الانفصال ده مش بس علشان فقدت حد بحبه، ده علشان اتحطيت قدام حاجة أكبر مني: إنك تكون مخلص، وتدي كل مشاعرك، وفي الآخر تتساب… من غير ليه. الناس قالتلي “هي مش قد حبك”، “الدنيا لسه فيها اللي يستاهلك”، بس الحقيقة؟ مفيش كلام بيواسيك لما قلبك يكون اتكسر فجأة، وسايبك تعافر مع ذكريات بتقتل فيك كل يوم. والمشكلة الأكبر؟ إنك بتحاول تنسى، بس كل تفصيلة صغيرة… ريحة عطر، أغنية معينة، مكان… بيرجعك لنفس النقطة، لنفس الوجع. والنهاردة، بعد شهور وبعد سنين من بعدها، لسه مش قادر أنسى، ولسه مش لاقي سبب يخليني أكرهها… وده أكتر إحساس بيكسرك، إنك بتحب حد لسه سايبك… ومفيش حل. المشكله الأكبر اني مش عارف أتعلق بواحده تاني زيها كل حرف كل ضحكه كل لمسه بتفكرني بيها حتي خروجات لما بخرج مع حد تاني او واحده بنت للاسف مش فاهم ببقي تايهه 😞😞😞😞😞😞😞😞😞😞😞😞😞

10

0