في عالم ليس ببعيد عن عالمنا، كانت هناك مكتبة خفية لا يعرفها سوى القليلين، تُعرف بمكتبة القصص. كانت هناك شائعات عن وجود كتاب سحري يمكنه أن يُحيي أي سردٍ إلى واقع. لكن هذا الكتاب لم يكن بإمكانه الفتح إلا من قِبل شخص يفهم حقًا قوة السرد القصصي. في يوم من الأيام، عثرت فتاة فضولية تُدعى إلارا على المكتبة أثناء استكشافها لبلدتها. اندهشت من الأرفف العالية المليئة بالكتب بأشكال وأحجام متنوعة، وتوجهت أعمق إلى الداخل. بينما كانت تتصفح، شعرت بجذب نحو كتاب مزخرف بحروف ذهبية متلألئة. وفي اللحظة التي لمست فيها الكتاب، ملأت الغرفة ضوء ساطع. ولدهشتها، وجدت إلارا نفسها مُنتقلة إلى داخل القصة نفسها. لم تعد مجرد قارئة؛ بل أصبحت شخصية في مغامرة غريبة، حيث ركبت على ظهر بومة عملاقة، وطار فوق غابات مسحورة، وحلّت الألغاز مع ثعلب يتحدث ويحب المرح. أدركت إلارا أن مفتاح فتح سحر الكتاب هو إيمانها بالمستحيل. كانت كل قرار تتخذه في القصة يؤثر ليس فقط على مصيرها ولكن أيضًا على مصير الشخصيات من حولها. تعلمت عن الشجاعة والصداقة وأهمية الخيال. عندما انتهت مغامرتها، عادت إلارا إلى المكتبة، وقد تغيرت إلى الأبد. خرجت منها وهي تحمل المعرفة بأن القصص لديها القدرة على الإلهام والاتصال والتحول. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت رواية القصص جزءًا من حياتها، تشارك تجاربها مع الآخرين وتشجعهم على استكشاف خيالاتهم. وهكذا، ظلت المكتبة الخفية مكانًا مقدسًا، حيث تنتظر القصص الروح الفضولية التالية المستعدة للإيمان بالاستثنائي.

10

0