مفيش بنت بتحب بجد. اللي بيقولوا عليه حب ده تمثيلية رخيصة، بتبدأ بالاهتمام وتنتهي بالمصلحة. بيجوا في حياتك عشان ياخدوا اللي عايزينه، ولما تحس إنك بقيت عبء أو إنك مش هتكمّل طموحاتهم… بيخلعوا بهدوء، بس بعد ما يكسّروك الأول. الحب الحقيقي؟ كذبة، اختراع بشري عشان الناس تبرر احتياجها. البنت مش بتحبك عشانك، بتحب اللي ممكن تبقى عليه، بتحب صورتها وهي جنبك، بتحب الطموح اللي شايفاه فيك، بتحب الأمان اللي بتاخده منك. يمكن في بنت فعلاً بتحب الولد، بس حتى حبها ليه ناقص… بتحبه في كل حاجة إلا صفات معينة مش قادرة تستحملها فيه، ودي الصفات اللي بتخلّيها تبعد في الآخر. يعني بتحب، بس على مزاجها. أنا كنت غبي… صدّقت إن في مشاعر. روّحت مقابلات شغل بالعشرات، خدت كورسات، سهرت ليالي… كل ده عشان أتقدملها. وفي الآخر اكتشفت إنها ما تستاهلش حتى الهم اللي شلته علشانها. حتى الشغل اللي فيه دلوقتي، بيلمّحوا إنهم ممكن يمشّوني في أي وقت، بس ما بقيتش أزعل. اللي مكتوب هيحصل، والأرزاق على الله، مش على رضى الناس. اللي اتعلمته؟ الحب الحقيقي ميت، والوفاء نادر، والناس بقت تعرف تتقن دور الطيبة لحد ما تاخد اللي عايزاه. الراجل لما يحب بيتكسّر، والبنت لما تحب نفسها بتنجو. فخليك بارد، متديش، ومتتعلقش. حب نفسك، واهتم بيها، واعتبر أي حد عدى مجرد فصل في كتابك. لأن في الآخر… الوجوه بتتغير، والأقنعة بتفضل ثابتة. وبقيت أقولهم ببساطة: ما له. بقت الكلمة دي ردّي على كل خيبة، وكل وشّ بيقلب، وكل قلب بيتحوّل. ما له؟ ما هو خلاص… مفيش حاجة بتوجّع بعد اللي شفته. ما تجيش على نفسك عشان أي نرجسي. ما تضحيش بنفسك ولا تسمح له يهدم كرامتك. خليك حازم، حط حدود، وابتعد — صمتك وكرامتك هما السلاح اللي بيكشف نرجسيته، مش اللعب على عوزه. ما له؟ ما هو خلاص… مفيش حاجة بتوجّع بعد اللي شفته. اللي اتلسع من الحب… بقى بيضحك وهو بيتحرق. 🔥 والحب والأحاسيس الحقيقية مش موجودة.

2

4