أنا كنت فاكر… لو لقيت شغل تاني، لو وقفت على رجلي وحققت اللي بحلم بيه، أول خطوة هعملها… إني أروح أتقدملك. كنت شايفك حلمي، وكنت بجهز نفسي عشان أبقى قدّه. كنت بقول يمكن التعب اللي بعيشه دلوقتي، يخلص في لحظة فرح قدامك. بس الحقيقة وجعتني. اكتشفت إنك ماكنتيش حلم… إنتي مجرد مشهد مؤقت. ضحكة في وشي، شكوى من ورا ضهري، اهتمام مصطنع بيخلص أول ما أردّه. وجعني إني كنت بفتكر فيكي إنسانة حقيقية. وجعني إني رفعتك لمكانة ما استاهلتيهاش. وجعني أكتر إني اكتشفت إن أقصى ما بيني وبينك مش حب… ولا حتى ود… ده مجرد روتين يومي بارد: صباح الخير. صباح النور. باي باي. وانتوا يا زمايلي، يا مديري، يا مشرفي… بينا شغل وبس. وانتِ يا زميلتي "المحترمة"… مش زي أختي — أختي أفضل منك. ومش زي أمي — أمي تتشال على الراس. أنتِ بالنسبة لي… ولا حاجة.

0

1