من اكثر السباب التي تجعل النسان يتغير ويصبح شخصا مختلف تماما من ناحية الاسلوب او الشخصية، هو ذلك الشعور بالإختناق في أخر الليل وبالتحديد عندما يحين موعد النوم 😪 عندما يهيمن الليل 🌃 الأسود على مد البصر ويعم الهدوء في ارجاء المكان. هدوء يمكنك من الاستماع الى دقات قلبك التي تتصاعدُ بشكل مرعب متزامنةً مع صعوبة التنفس وذلك الشعور اللّعين بِالغرقِ وانت فوق السرير تحاول استنشاق بعض الهواء دون جدوى فيظيقُ صدرك مما يجعلك تتلوّى كالأفْعى🐍 تتقلب يمنةً ويسرى باحثًا عن وضعية تريحك. في خِضَمِّ كل هذا يحين وقت وسوساةٍ شيطاني😈 تتلاعب بعقلك فلا تذكر من الذكريات إلَّى أشنعهَا و أسوأَهَا و اكثرها حزنا و كآبةٍ. تذكر ماضيك الاسود و تاريخك المليئِ بخيْباتِ الامل. فتدخُل في دوامة اللوم والعتاب، وبعد نقاش طويل مع شخصك وعقلك سوف تكره نفسك و تحقِد على ذاتك. فلا تستيقظ إلى على صوت أذان الفجر 6صباحا تقريبا فتُدرك الوقت الذي أمظيتهُ في التفكير وعتاب نفسك. فتقرِّر الهروب والذهاب للصلاة كحل جذري في نضرك، حتي تدخل الحمَّام للإغتسالِ.وبمجرد الدخول تري انعكاسكَ على المرآة فتشفقُ على حالك لاسيما بعدما رايت أثر الليل 🌃 على وجهك تلك الهالات السوداء تحت عينيك ولحيتكَ التي نسيت أخر مرة قمت حلاقتهَا والبُثور على انفك وجسمك الهزيلُ بسبب إمتِناعِك عن الاكلِ لايامٍ لا يمكن لك عدها فيتحقَّقُ فيك قول الشاعر عادل الحنظل: <وفي صبح وقفت امام مرآة وقد بانت على وجهي خساراتِي أرى شخصا على المرأة يكرهني وما أقساهُ كره الذات لذّات> فيضيق صدرك اكثر و تسارعُ لمسك سجَّدك والتوجه الى المسجد 🕌(...) بعد اقامتِ الصلاةِ يقرأُ الإمام بضع آياتٍ تشعر وكانها رسائل لك فتقطُرُ عيناك دمعًا دافئا ينزلُ على يديك المجمّدتينِ من صقيع الشتاء. كما اذكر حينها آيةً حفضتهَا من المرة الاولى. يقول تعالى : "ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون {97}فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين{98}واعبد ربك حتى يأتيك اليقين{99} " [الحِجْرِ]آية تحمل معاني الصمود وتتدعو لعبادت الله فهو القادر على اخراجك من كل هم انت فيه. وبعد كل هذا تعود الى البيت منهكا تسارع الى فراشك الدافئ لتنام هاربا من الواقع ومشاكله حتى تراودك مخاوفك في احلامك وتستيقض على صوت المنبه ⏰️ من اجل الذهاب الى الدراسة دون وعي تذهب جسدا دون روح جسد خاوي يغيب فيه العقل🧠 وتمضي كامل اليم نائما او في محاولة للنوم. ليلة واحدة كهذهِ كفيلة بجعل شخص ينضج باكرا كفيلة بتغيير شخصٍ من حالة الى حالة اخرى. ليلة واحدة تفعل كل هذا فما بالك بمن يعيش هذه الاحداث كل ليلةٍ على امتداد الاشهر؟

7

0