toheal logo

Peanut_75067 🇪🇬's منشور

Peanut_75067 🇪🇬

منذ يومين

.

شعور متعب

أنا شاب أعاني من صعوبات اجتماعية بدأت من طفولتي. نشأت في بيئة ما كانت داعمة لثقتي بنفسي، بل العكس أحيانًا، كانت أمي تقلل مني وتستخف بأخطائي أو تحطمني بكلماتها. مع الوقت هذا زرع داخلي شعور بالنقص والخوف من التفاعل مع الناس. كبرت وأنا أشعر أنني أدافع عن نفسي بشكل مبالغ فيه، وأرد بطريقة دفاعية أو عصبية حتى مع أقرب الناس لي، مثل جدتي التي كانت تزعجني بطريقة بسيطة لكن ردي كان يخرج بشكل غير متوازن. هذا انعكس على حياتي الاجتماعية كلها: ما كان عندي أصدقاء مقربين، وصرت أشعر أن شخصيتي متجمّدة أو غير طبيعية لما أتعامل مع الآخرين. كنت دائمًا ألاحظ أن ردودي ما تكون طبيعية: أحيانًا أكون متوتر، أحيانًا أضحك في مواقف ما تستحق الضحك، وأحيانًا أصمت وأفقد تعبيرات وجهي. قبل فترة بدأت رحلة لإصلاح نفسي. قرأت، تعلمت، وحاولت أطور لغة جسدي، نبرة صوتي، وطريقتي في الكلام. حتى أني طبقت بعض هذه الأشياء في مواقف حقيقية. وفعلاً، في البداية لاحظت تحسّن، وبدأت أشعر أني قادر أظهر بثقة أكثر. لكن المشكلة أن هذا التقدم ما كان ثابت. مع الضغط أو مع مرور الوقت أرجع لشخصيتي القديمة. كأن كل شيء بنيته ينهار بسهولة. حاولت كمان أعالج مشكلة عدم وجود أصدقاء. قررت أروح للعمل وأتعامل مع الناس بشكل أوسع. لكن للأسف، لقيت نفسي أكرر أخطائي القديمة أتصرف من خلال “الإطار القديم” لشخصيتي، وهذا خلاني ما أقدر أكون صداقات حقيقية. لا انكر أنني حاليا لدي مقدره أفضل على اداره الحوارات أو وضع انطباع جيد لكن في مواقف معينة حتى أنطباعي مع الآخرين كان سيئ لماذا؟ لا اعلم. على سبيل المثال: في أول يوم عمل، كنت جيد جدًا مع الجميع تقريبًا، لكن مع شخص واحد ارتبكت وبدأت أجاوب بطريقة فيها نوع من المبالغة لأظهر أني فاهم، وهذا خلاني أظهر بشكل غريب جدًا وأضعف صورتي عنده. هذه المواقف الصغيرة تترك أثر نفسي كبير عليّ وتخليني أشعر بالخذلان من نفسي. المشكلة الآن أني وصلت لمرحلة فقدان الأمل. دائما ما تمر على فترات العوده الى شخصيتي القديمة أشعر أنني فقدت كل ما بنيته في اطار تنميه ذاتي واحترامي لنفسي اللي تعبت عشان أبنيهم. وأشعر أنني ما عشت مرحلة المراهقة بشكل طبيعي، ما جربت المغامرات ولا الصداقات اللي تبني شخصية قوية. كأن حياتي الاجتماعية توقفت، وكل مرة أحاول أبدأ من جديد، أنتهي في نفس الدائرة. أنا كتبت هنا لأني محتاج مساعدة حقيقية. كيف أقدر أوقف دوامة الرجوع لشخصيتي القديمة؟ كيف أتعامل مع أثري النفسي من تربية مليئة بالتقليل والتحطيم؟ كيف أبني صداقات طبيعية وصحية من جديد؟ وهل في خطوات عملية أو تحديات أقدر أبدأ فيها حتى أستعيد نفسي وأعيش بشكل طبيعي من غير خوف وخجل؟ وهل اقدر احافظ على تقدمي في بناء شخصيتي من غير أن أعود لشخصيتي فالماضي؟

0

0


لا توجد تعليقات على هذا المنشور

التجربة أفضل عبر التطبيق

حمّل تطبيق توهيل على هاتفك لتجربة أسرع