أعترف… إني كنت فاكر إني لما أحب زميلتي في الشغل وأحاول أغيّر من نفسي عشانها، حياتي هتتبدل. كنت شايف في عينيها سبب إني أتمسك بالأمل، وكنت بقول لنفسي: "لازم مستقبلك يبقى أحسن، عشان تبقى قدها، عشان تقدر ترفع راسك يوم قدامها." عشان كده دخلت دوامة مقابلات شغل، تخفيت ورا مبررات كتيرة: ضغط نفسي، إغماءات، حكايات عن تعبي. كله كان ستار، بس جواه حلم بسيط… إني أبني مستقبل يخليني أستحقها. لكن الحقيقة؟ إني خسرت كل حاجة. خسرت راحتي، خسرت صدقي قدام نفسي، وحتى الأمل اللي كان بيدفعني. الحب اللي كنت شايفه منارة بقى حمل تقيل، والسرية اللي كنت فاكرها حماية بقت قيود. أنا مكنتش عايز غير حياة أفضل، مكان أقدر أكون فيه صادق ومكشوف من غير خوف. لكن بدل ما أوصل لهدف واضح، لقيت نفسي واقف في نص الطريق، لا قادر أرجع، ولا قادر أكمل. يمكن هي ما تعرفش مشاعري، ويمكن عمري ما قلتلها كلمة، بس أنا عارف إني كنت بحارب عشانها. والنهارده وأنا باعترف، مش بشوف غير الفراغ. المستقبل اللي حلمت بيه ما جاش، والحب اللي خبيته ما اتولدش… وأنا فضلت وحيد، شايل جملة واحدة: أنا خسرت كل حاجة.

4

4