
Sugar_55857 🇪🇬
منذ يوم واحد
.
شعور مذنب
أنا ما متعود أكتب، لكن مرات في حاجات بتحصل، بتحس إنك لو ما حكيتها ح تنفجر. يمكن القصة دي ما ح يصدقها زول، ويمكن ناس كتار لو سمعوها يقولوا "دا فيلم"، لكن أنا عشتها. وح أبدأ من البداية... بداية الغلط. قبل 3 سنين تقريبًا، كنت ساكن مع أهلي في بيت كبير في الحتة القديمة من الحلة. بيتنا كان فيهو طابقين، نحنا كنا فوق، وتحت مأجرينو لزول كبير في العمر، عايش براهو. الزول دا ما بنتعامل معاه كتير، ساكن ساكت. ما بيجيه زوار، صامت، لكن محترم. بنقول ليه "العم" بس، لا اسم، لا تفاصيل. الغريبة؟ العم دا كان ساكن تحت لكن ما عمرنا دخلنا الشقة حقته، ولا حتى الباب كان بيتفتح إلا نادر جدًا. لكن في يوم... كل شي اتغير. اليوم داك، يوم جمعة، بعد المغرب بشوية، الكهرباء قطعت فجأة. كنت قاعد في الصالون، ماسك تلفوني، والشاحن مفصول طبعًا كالعادي. قررت أنزل تحت أشوف البريكر، احتمال فصل. نزلت الدرج بهدوء، وفي الضلمة، حسيت برجلي بتدق في حاجة. نزلت تاني، نورّت التلفون، لقيت ورقة صغيرة مرمية في وسط الدرج. فتحتها بالعشوائي كدا، مكتوب فيها بخط واضح: > "لو نزلت الدرج التحتاني، ما ترجع." وقفت مكانـي. حسيت برعشة في إيدي. قلت يمكن زول بيلعب، ولا واحد من العيال في الحلة عامل فيلم. لكن ما كان في أي صوت في الحلة كلها، ساكتة بشكل غريب. الكهربا لسة قاطعة، والظلمة سميكة. وصلت تحت، لقيت باب العم مفتوح شويّة، بس غريبة... ريحة غريبة طالعة من جوا. موش ريحة نتنة، لا، كانت ريحة كأنها بخور محروق، لكن تقيل وتقيل... يخنق. ناديت: "عمّي؟ كل شي تمام؟" مافي رد. دفعت الباب ببطء، دخلت، ولأول مرة... شفت جوة شقته. كانت فاضية. حرفيًا فاضية. لا كنبة، لا سرير، لا حاجة. بس الأرضية فيها مربعات مرسومة بطباشير، ودائرة كبيرة في النص، فيها نفس الخط من الورقة: > "لو نزلت الدرج التحتاني، ما ترجع." ما كملت دقيقة، سمعت صوت الباب اتقفل وراي بقوة. جريت فتحتو، مقفول... بقفل من برا. كنت محبوس. في اللحظة دي، عرفت إنو في شي غلط... غلط كبير. انتظروني اكمل بكرة
3
0