انا عشت عمرى كله *مغمضة عنية* عايشة في العالم بتاعي.. طول عمري خيالي كان واسع يمكن دي كانت رحمة ربنا ليا الي عرفت اكمل بيها.. في خيالي انا اتحبيت اتحبيت اوي وكان بيتخاف عليا وعلى مشاعرى انا عشت في الاحلام اتكر ما عشت في الواقع ومن كتر ما صدقت الخيال كنت مؤمنة اني هقابل الشخصية الي اتكونت في خيالي اني هقابله في الواقع.. مكانش مجرد خيال هو حته من روحي وافكاري واحتياجاتي وكل حاجة بتمناها كل حاجة ملقتهاش في الواقع.. الحياة الحقيقية مكانتش اكتر من ضغط نفسي ولوم وشعور اني مش كفاية الحياة الواقعية عملت مني شخص روحه فاضية كان المفروض بيتملى حب وامان ودعم بس دا محصلش الا في خيالي .. نتج عنه شخصية هشه ساذجة بتصدق اي حاجة مع الايام والسنين متعلمتش الا بالوجع سنين كتير عدت معرفش فاتت ازاي لحد ما بقى عندي ٣٠ سنه ..وصلت لمحرلة حتى الحلم مش عارفة احلمه شعورى اني كبرت معرفش امتى انا لسه انا عندي ١٠ سنين وعندي ١٨ سنه انا مكبرتش انا لسه كل حاجة جوايه زي ماهي النسين دي عدت امتى .. حاسة اني جيت الدنيا اتعاقب كأنى كنت في عالم تاني ومت وجيت الدنيا اتحاسب يمكن الدنيا مفيهاش جنه ونار بس النار كانت علطول جوايه.. عكس ناس كتير مكانش عندي طموح اكتر من اني اتحب ولو لمرة واحدة مكنتش بدور على كيان او كارير كل الي كنت محتاجاة اني اتحب شعور الخواء جوايه كان اكبر من اي طموح.. شعورى اني فشلت حتى في اني اتحب ولو لمرة واحدة بشكل صادق شعور ان حد شاريك ومش عايز غيرك دا بالنسبالي زي المعجزة يمكن عشان كدا كان موضع ابتلاءي.. انا بحب ربنا ومش زعلانة بالعكس بحس ان ربنا بينجيني يمكن كل حاجة فاتت مكانتش خير ليا وانا مكنتش خير ليها لا دااكيد .. انا بس بعبر عن شعورى لكن انا راضية الحمد لله.. عرف لما الناس تمشي في حياتها يحققوا حاجات ومينجحوش في حاجات ومشيين في حياتهم.. انا منجحتش في اي حاجة معرفتش اكمل في اي حاجة انا لسه واقفه في اول الطريق لسه محتاجة حد يعلمنى امشي ازاي انا معرفش يعني ايه دعم بس عارفة كويس اوي يعنى ايه لوم واتهام بالفشل والتقصير وعدم الضمير .. انا معرفش يعني ايه اتحب حتى لو غلطت ديما اتحبيت حب مشروط.. انا جيت الحياة دي حاسة اني عبئ ان مفيش حاجة في الحياة حقي واني مستاهلش حاجة انا بخاف اتقل على اي حد لو حاولت اتكلم شويه مع حد بحس بالذنب اني تقلت عليه.. انا بس كنت عايزة اتحب من شخص شخص واحد بس احلامي في الدنيا مكانتش كتير كنت فاكرة انه شعور عادي وكنت واثقه انه هقابلة وهيبقى ليا حياتي الي هشكلها بشخصيتي انا واعرف اعبر عن نفسي انا من غير ضغط او لوم انا لحد النهاردة بتلام لو سغلت دماغي في حاجة مطلوب منى امشي برأي الكبار وياويلي لو غلطت بشوف نظرة الانتصار والسخرية وظي بتحرقني من جوايه .. في فترة كبيرة من حياتي اتعلمت اخاف من الكبار اكتر م بخاف من ربنا ربنا يغفرلى لانهم مكانوش في صفي وواخدين بايدي وبيعلموني ازاي امشي في الطريق هما كانوا واقفين هناك في اخر الطريق ومستنين اني اروح لوحدي وانا اصلا مبعرفش امشي فمكانش منهم الا انهم يتهموني بالتقصير وقلة الضمير والمقارنة دنت دايما بحس ان كل الناس احسن منى واشطر منى.. محدش حاول يساعدني لحد دلوقتي في امور بعاني منها .. في اوائل العشرين كان عندي تصور اني هتخلص من كل دا وهخرج من البيت وهقابل الشخص الي في خيالي بس الحقيقة كانت بشعة لولا ان ربنا بينجي كنت ممكن اختار اختيار غلط اندم عليه كل حياتي .. انا مش معترضة .. انا بس مرهقة عامله زي الي واقف مستني في عز الشمس وعاجز انه يتحرك عطشان وتعبان وتايهه مش عارف يروح فين.. لحظات كتير بقول لربنا انا بس كل الي محتاجاة حد اسند على كتفه يكون موجود عشاني اد ايه دي نعمه غاليه اوي كل ما بشوف بنوتة ربنا كرمها بحد يعرف قيمتها بفرح اوي ومش ببص كتير بهرب من اني اشوف فرحة حد عشان محسدهاش غصب عنى لما بشزف بنوتة صغيرة بفضب ادعيلها انا حياتها لما تكبر تكون احسن منى في كل حاجة متمناش لأى بنت تكون زي تكون جعانه حب ومشاعر واهتمام كل يوم بالنسبالي دلوقتي بقت قيمته في نظري انه بيقربني للموت اكتر مش اكتر من كدا

1

16