في شخص، ما راح أقول اسمه، مو لأن أخاف منه، لا، بس لأني ما أحب أوسخ لساني فيه، شخص كنت أعامله كأخوي، وكنت أوقف معاه بكل شي، حتى بمشاكله مع أهله، كنت الوحيد اللي يسمع له، أحيانًا كنت أتنازل عن راحتي عشان أضحكه، كنت أرسل له كل يوم بدون سبب، بس عشان يحس إن فيه أحد مهتم، بس تدري وش الصدمة؟ كنت أنا اهتمام من طرف واحد، كنت أنا فقط، الشخص الوحيد اللي كان يشوفه شيء، وفي النهاية؟ انصدمت إنه يستهزئ فيني وراي، يسخر من رسائلي مع ناس ثانيين، يضحك على طيبتي، وأنا ما كنت أعرف، لين جاني يوم وحده من الرسائل اللي أرسلها له وصلتني من غير قصد، من شخص غريب، وشفت كلامه، حرفيًا يستهزئ بكل حرف أكتبه، وكأن قلبي لعبة، وقتها ما بكيت، أنا مو من النوع اللي يبكي، بس حسيت قلبي طاح، حرفيًا، حسيتني غبي، ساذج، تافه، وقلت خلاص، ما عاد أبي أحد، ومن بعدها تغيرت، صرت ما أرد على أحد، حتى لو كنت أشتاق، حتى لو جاني أحد طيب، صرت أتهرب، لأني عرفت إن الناس ما تحب إلا اللي يجرح، اللي يسخر، والطيب مكانه الوحيد تحت الأقدام. شكرا مرة مرة لقرائتكم.

4

3