أنا وصلت لمرحلة مش حاسس فيها إني محتاج واحدة في حياتي. يمكن الناس يسمّوا ده نرجسية أو غرور، بس أنا شايفه نوع من الحماية. لما تتأذي مرة، أو تتخان في مشاعرك، بيبقى صعب تفتح بابك تاني لأي حد. أنا مش ضد الحب، بس ضد إني أحب وأتعب وأدي كل حاجة، وفي الآخر ألاقي اللي كنت بحلم بيها تستهين بكل ده. ليه أشتغل على نفسي، وأتعب، وأحاول أكون أفضل نسخة مني، وفي النهاية ألاقي نكران بدل التقدير؟ ليه أجيب دهب وأقدم الحلو والمُر، وأتمنى رضاها، وفي لحظة يتنسى كل اللي قدمته كأنه ما كانش؟ بقيت حاسس إن الوحدة أرحم من خيبة جديدة. الوحدة على الأقل مش بتكذب، مش بتضحك عليك، ولا بتخليك تندم إنك صدّقت. مش بكره البنات، بس فقدت الإيمان بفكرة إن في واحدة هتشوفك زي ما إنت، مش بس عشان اللي عندك أو اللي ممكن تقدمه، لكن عشانك أنت كشخص، كروح. يمكن أكون اتغيرت، ويمكن اللي جوايا مات شوية، بس النهارده بقيت مقتنع إن راحتي أهم من أي حب ناقص صدق.

2

2