toheal logo

Sugar_56012 🇪🇬's منشور

Sugar_56012 🇪🇬

منذ أسبوع واحد

.

شعور ضائع

هكملكم الجزء التاني من حكاية اسر اللي مقراش الاول يعمل ريبلاي وهبعتله الاول 📌الجزء الثاني: "بقيت كل لما أقرّب من حد جديد… بخاف أكتر"🤷🏻‍♂ بعد ما "حسن" اختفى من حياتي، حسّيت كأني رجعت طفل تايه في سوق كبير. بس المرة دي، السكوت كان أهدى… والوجع كان أعمق، وأشرس. ابتديت أتعلق بناس تانية، مرة بزميل في الكلية، مرة بواحد في الجيم، وكل مرة… أحاول أكون خفيف، مش باين، بس أسيب لمسة، كلمة، نظرة. مش علشان أغوي، ولا علشان أبدأ علاقة، لكن علشان (من جوايا) كنت بترجى إنهم يحسوا بيا. بس للأسف، كل ما كنت أقرب من حد، كنت بخاف أكتر. مش منهم، ولا من المجتمع، لكن من نفسي. كنت عارف إن اللي جوايا مش حب… وإن الشوق اللي بيكسرني ده مش شهوة بس، هو حنين لطفل ما حدش حضنه. كنت بأقعد ساعات لوحدي وأفتكر لما كنت صغير… إزاي كنت كل يوم أستنى بابا يطبطب عليا، أو يضحكلي، أو يقوللي إنه بيحبني وفخور بيا. بس ده ما حصلش. حتى أمي… كانت دايمًا مشغولة في معاركها الخاصة. كبرت وأنا فاكر إني مش محبوب، وإني لازم أقدم حاجة علشان أستحق الحنان. علشان كده كنت بأدور عليه، حتى لو مع ناس غلط. وكل لما كنت أقرب من شاب تاني، أفتكر "حسن"، وأفتكر بُعده عني، وأفتكر المراية اللي رجّعتلي الشعور القديم… "إني مش كفاية". بس، ولأول مرة، ابتديت أسأل نفسي سؤال جديد: هو أنا فعلاً عايزه "هو"؟! ولا عايز "اللي كان المفروض آخده من بابا وماخدوتش"؟! وفي يوم عادي، قُمت من النوم متأخر، فضلت راقد على السرير وباصص في السقف… حاسس بتقل على قلبي… زي ما يكون حد قاعد على صدري. بس ما اعرفش الفكرة دي جت ليّ منين، قررت أكتب، جبت القلم ومسكت ورقة، وكتبت فوقها: "أنا مش شاذ… أنا موجوع." وسبت القلم يكتب اللي بييجي في دماغي. طلعت حاجات ما كنتش متخيّل إنها جوايا… مشاعر قديمة، صوت طفل بيعيّط وبيقول: "أنا كنت محتاج حضن من أبويا، كنت محتاج حد يلاقيني وأنا واقع، مش حد يصرخ فيّا، أو يسكتني، أو يقوللي الراجل ما بيعيّطش." كل اللي كان جوايا ابتدى يظهر قدّامي على الورقة. وفهمت إن، "الحاجة اللي ما اتعالجتش… هتفضل تطالب بحقها." الطفل اللي جوايا كان جعان… جعان حنان، مش حب جسدي، ولا شهواني، ولا حتى علاقة. أنا كنت بدوّر على حضن، بس عشان أحصل عليه، كنت بختار طرق غلط، وأوقات غلط، وناس غلط. وأنا بكتب سألت نفسي سؤال مهم، وكان: هل في طريقة صح؟! هل في طريق تاني؟! وفي وسط التفكير… لقيت نفسي برجع لربنا، بس المرة دي مش برجع بخوف، ولا ذنب، ولا جلد للذات… رجعت بسؤال: "يارب، هو ينفع أتعافى؟! أنا ممكن أحب صح؟! ممكن أرجع تاني بني آدم سوي؟!"

3

5


لا يمكنك رؤية أي نصيحة على هذا المنشور لأن الناشر اختار تلقي النصائح بشكل خاص. إذا كنت ترغب في مشاركة نصيحتك، ببساطة اكتبها في المربع أدناه.

التجربة أفضل عبر التطبيق

حمّل تطبيق توهيل على هاتفك لتجربة أسرع