
Coffee_65150 🇪🇬
منذ يومين
.
شعور ضائع
في مرة… صحيت من النوم، بس حسيت إني ما صحيتش فعلًا. كل حاجة حواليّا بتمشي… الناس بتتحرك، العربيات بتعدي، الشوارع بتتغير… وأنا؟ واقف. ساكن. كإني متجمّد في الزمن. حاسس كأني بتفرج على فيلم، بس مش شايف نفسي في أي مشهد. مش بمثل دور، مش بغيّر حاجة، مش حتى بصوّت. بس بتفرّج... وقلبي ساكت. عارف لما تبقى حاسس إنك جوّا الدنيا… بس مش فيها؟ ده بالظبط أنا. كل يوم بحس إني حجر صغير في قاع بحيرة هادية. السطح شكله هادي… الناس شايفه إن كل حاجة ماشية تمام. بس أنا تحت. تحت قوي. ساكت. بردان. تقيل. مفيش موج. مفيش حركة. يمكن سمكة صغيرة تعدّي… تخبطني. يمكن طبق معدّي ينزل يحركني سنة. بس برجع تاني مكاني… في نفس السكون. والمصيبة؟ إني مش حاسس لا بفرح… ولا بزعل. أنا فقدت الإحساس. بقالي كتير مش قادر أقاتل. ولا حتى بقاوم. اللي جوايا مطفي. حاسس إني متفرّج على حياتي، من برّه. كأني محبوس جوا جسمي… جسمي بيتحرّك، بيضحك، بيشتغل… بس أنا مش موجود. وكل ده… بيحصل في هدوء. هدوء مرعب. مش عارف الإحساس ده اسمه إيه. بس اللي متأكد منه… إنه حقيقي. وبيكُلّني… حتّة حتّة… وأنا ساكت.
4
5