من ست شهور، كنت بدور على شغل جديد. قدّمت في أكتر من ست شركات، مش عشان أهرب، لكن عشان أكون مستعد أجيلك وأقول بفخر: “أنا جاهز أبدأ معاكي حياة.” كنت بحاول أكون صورة كويسة، راجل حقيقي، مش بالكلام… بالفعل. بس في النهاية، اتقال عليّ “مغرور”. كلمة واحدة كانت كفيلة تهدّ كل اللي بنيته. صدق اللي قال: الكلمة نور… وبعض الكلمات قبور. وانتِ بالكلمة دي قتلّتيني من جوا. كنت بحاول أكون جدع، وهي دي كانت غلطتي. وبجد، المشرف هو السبب في كل ده. دلوقتي عرفت يعني إيه لما يتجمع في شخص واحد نرجسية، ومكيافيلية، وسايكوباتية. اللي يبتسم في وشك، وهو بيحفرلك من وراك. اللي يزرع شك في قلبها، لحد ما تبصلك كأنك غريب. شوّه صورتي، وشوّه فكرة النية الطيبة جوايا. بس خلاص، مش هتكلم ولا هبرر. اللي بينك وبين ربنا كفاية، واللي بيني وبين وجعي كفيل يعلّمني. وبجد... كفاية عليك الغفلة اللي انت فيها، ده أسوأ من أي شتيمة ممكن أقولها. السكوت المليان وجع… أصدق من ألف كلمة. وبعد كل ده، اتعلمت إن مش كل بنت تستاهل الراجل يتعب علشانها، وبقيت مش فارق معايا هتجوز مين، لأن بصراحة… كلهم بقوا شبه بعض.

2

2