أنا كنت بذاكر، بتعب، بحاول أتعلم كل يوم حاجة جديدة… الـ AI، الـ Data Analysis، الـ Excel… كنت بعمل كده مش عشان نفسي، كنت بعمل كده عشان أبقى راجل يليق بيها، عشان لما تبصلي تحس إن تعبها ما راحش في الفاضي. كنت شايفها حلمي، وأمان عمري، كنت فاكر إن اللي بيحب بصدق، أكيد ربنا هيكافئه بيها، بس الظاهر إن الحب مش دايمًا بيكفي، والنية الطيبة مش دايمًا بتكسب. النهارده هي بيرقوها وبيكرّموها، وأنا اللي بقالي سنة وتسع شهور، واقف في نفس مكاني، بوجعي، بتعبي، بصمتي. أنا اللي سهرت، وأنا اللي ضحّيت، بس يمكن كنت بحارب في الاتجاه الغلط. مش زعلان منها، هي يمكن عملت الصح، يمكن اختارت الأمان، بس أنا الزعلان من نفسي، من إني حطيت نفسي كلها في حلم واحد، ومن إني صدقت إن التعب بيجيب اللي بنحبه، ونسيت أعيش وأنا بحاول أكون كفاية لحد مش ليا. أنا كنت بحبها بجد، مش حب المراهقة ولا التعلق، ده حب راجل كان عايز يبني بيت على ضهر وجعه. بس اللي وجعني مش إنها مشيت، اللي وجعني إني اتكسرت وأنا بحاول أوصلها، إني فقدت نفسي وأنا بحاول أكون “النسخة الأفضل” منها، وفي الآخر لقيتني غريب حتى عن نفسي. يمكن هي دلوقتي مرتاحة، ويمكن أنا اللي لسه بدور على نفسي في الزحمة، بس كل اللي عارفه… إني اتعلمت إن مفيش حد يستحق إنك تمحي نفسك عشانه، لأن اللي بيحبك بجد، مش هيخليك تكره حياتك علشان توصله.

1

2