كنت دايماً نقول بلي الدنيا ما ترحمش، بصح عمرها ما وجعتني كيما كي حسّيت بالوحدة. الناس كامل حواليّ، يضحكو، يهضرو، يعيشو... وانا نحس روحي غريب، حتى بين وجوه نعرفها مليح. نهار كنت صغير، كنت نحلم نكبر ونولي شخص ناجح، نفرّح والديّ ونغيّر حياتنا. كبرت، ورحت للجامعة، تعرفت على ناس، بصح ولا واحد فهمني كيما كنت نحب. نضحك معاهم، بصح كي نرجع للدار، نسكت، نخمم بزاف… نحط راسي فوق المخدة ونقول: "واش راهو ناقصني؟ الحب؟ الصحبة؟ ولا روحي اللي ولات باردة؟" كاين لي خاني، وكاين لي دار روحو يحبني، بصح غير كي يحتاجني. تعلمت ما ننتظر والو من حتى واحد، وتعلمت نوقف وحدي، حتى كي نطيح، نوقف وحدي ثاني. بصح مهما يكون، نقول دايماً: "مازال بصيص أمل، يمكن غدوة تولّي الدنيا تبتسملي شوي، ويمكن نلقى قلبي يرتاح."

2

2