سئمت من شخص يُظهر إعجابه بي دون أن يُعبّر عن ذلك صراحة، وسئمت من العلاقات التي لا تكتمل، تلك التي تقتصر على التلميحات دون أي خطوات حقيقية. تعبت من فكرة الاستحقاق، ومن صدمات الطفولة، ومن السعي المستمر لتطوير الذات، ومن النصائح المتعلقة بكيفية الحفاظ على العلاقات أو كيف تكونين المرأة المرغوبة. كل شيء في حياتي متأخر حرفيًا؛ لا علاقة ناجحة، ولا دراسة مكتملة، ولا إنجاز حقيقي. جميع من حولي يُشعرونني بالنقص لأنني متأخرة عن الآخرين. قد أكون لافتة للأنظار منذ اللقاء الأول، لكنني لا أشعر أن أحدًا يراني كشريكة لعلاقة طويلة الأمد، بل مجرد مرحلة عابرة في حياتهم، رغم أنني محتشمة وأحافظ على حدودي في التعامل وفي العلاقات. لا أعلم ما هو الشيء المستحيل الذي أطلبه، لكنني بلغت من التعب حدًّا جعلني لا أرغب حتى بفكرة الارتباط. أظن أن بقائي عزباء هو الأفضل لي.

6

7