كنت زمان فاكر إن وجودها في حياتي مهم، وإنها هي الشخص اللي ممكن يكمل معايا، لدرجة إني كنت بشوف الدنيا من خلالها. أي خطوة بخططها، أي حلم بحلم بيه، كانت هي جزء منه في خيالي. لكن مع الوقت، ومع كل موقف بيحصل، بدأت الصورة اللي في دماغي تتكسر حتة حتة. لما حسيت إن المسافة بينا بتكبر، قررت أشغل نفسي، أركز في حياتي، وأدور على شغل جديد. كنت فاكر إن الانشغال هو الحل الوحيد عشان أوقف التفكير فيها. لكن المفاجأة إني وأنا مشغول وبعيد، بدأت أشوفها على حقيقتها. بدأت أشوف قد إيه هي شخصية سطحية، كل اللي يهمها المظاهر والكلام اللي بيبان قدام الناس، لكن مفيش عمق، مفيش مواقف حقيقية تثبت قيمتها. كنت زمان بديها من وقتي ومشاعري وطاقتي، وكنت حاسس إني محظوظ بوجودها. دلوقتي لما بفكر، بستغرب إزاي كنت شايفها بالشكل ده. إزاي كنت حاططها في مكانة ما استحقتهاش أصلاً. النهاردة أنا متأكد إنها ما تستحقش حتى ثانية من تفكيري. يمكن ده أكبر درس اتعلمته: إن مش كل اللي بيعجبنا في البداية يستحق مكان جوة قلبنا. فيه ناس وجودهم مش إضافة، بالعكس… وجودهم بيأخرنا عن حاجات أهم بكتير. أنا دلوقتي مركز على نفسي، على مستقبلي، وعلى الحاجات اللي فعلاً هتبني حياتي. ومش فارق معايا هي فين ولا بتعمل إيه، لأن ببساطة… انتهى وقتها في حياتي. ملحوظه انا راجل محطم من حب لم يكتمل

6

1