الحزن.. زائر ثقيل يقتحم القلب بصمت

Pineapple_70659 🇪🇬

منذ شهر واحد

الحزن … هو ذلك الزائر الثقيل الذي لا يطرقُ الأبواب، بل يقتحمُ القلب بصمتٍ ويستوطن الزوايا البعيدة من الروح. الحزنُ ليس دمعةً تُسكب، ولا تنهيدةً تُخفى، بل هو وجعٌ مقيم، يُتمتمُ في الداخل بصوتٍ لا يُسمع، ويتركُ أثراً لا يُرى. الحزنُ لغةُ الذين لم يجدوا في الحياةِ ملاذًا آمنًا، هو رفيقُ الليالي الطويلة، وهمسُ الأرواح المُتعبة. هو الصمتُ حينَ تُعجز الكلمات عن البوح، والانكسارُ حينَ لا يُجدي التماسك. يشبهُ الغيومَ الرمادية التي تظلّل السماء، فلا تمطر، ولا تَنجلي. وفي قلبِ الحزن جمالٌ لا يُدركه إلّا من ذاقه، فالحزنُ يُهذّبُ النفس، ويوقظُ الإحساس، ويعلّم الإنسان كيفَ يكون عميقًا، ناضجًا، أكثر فهمًا للحياة وأقلّ شكوى منها. الحزنُ يُنبتُ في القلبِ حكمة، ويزرعُ في العينِ نظرةً مختلفة. ولكن، لا بأس بالحزن ما دام لا يُطفئُ النور فينا. فلنحتضنه حين يأتي، ولنتركه يمرّ كما جاء، دون أن نحملهُ على ظهورنا دهورًا. فالحياةُ تمضي، وإن كانت مبلّلةً بالدموع، وقلوبُنا، مهما طال عليها الليل، لا بدّ أن تُشرق من جديد ‘ كاتب لم يسمعه احدا من قبل oussef¥

هل كانت هذه المعلومات مفيدة؟

0

0