كنت بكلم بنت في الكلية، وكنا قريبين جدًا من بعض. مع الوقت، اعترفتلي بحبها، لكن الصراحة أنا وقتها مكنتش قادر أحدد مشاعري ناحيتها. كنت محتار ومش متأكد، لكن خفت أجرحها، فقولتلها إنّي بحبها برضه، رغم إني كل يوم كنت بسأل نفسي: “هو الإحساس ده حقيقي ولا لأ؟” فضلت كل يوم اسال نفسي "ده صح ولا غلط؟"، لحد ما بعد فترة بدأت أحس بحب حقيقي ناحيتها. اتعرفت على أختها ومامتها، وحسيت إن انا بحبها بجد، وعشان اقفل اي باب حرمانيه، فقررت أتقدملها رسمي. لكن مامتها رفضت تمامًا رغم انها كانت بتعاملنى بكل احترام وحب قبل كده، ورفضت حتى إنها تقابلني في مكان عام عشان أشرح لها طبيعة علاقتنا. بعد الرفض، حصلت فجوة بيني وبينها، ومكناش بنتكلم لفترة. في الفترة دي، اكتشفت إنها رجعت تكلم شاب كانت بتحبه قبل ما تعرفني، وده كان صدمة كبيرة بالنسبالي، لأن عمري ما كنت أعرف عنه حاجة رغم انى سالتها كتير عن علاقتها واكدتلى انى اول حد في حياتها وحكيتلها عن كل اللي عرفتهم حتى في ابتدائى وكانت بتقابل ده بغيره شديده. ولما واجهتها، سألتها: “أنا كنت إيه بالنسبالك؟” ردّت عليا وقالتلي: “أنا كنت بنساه بيك.” ساعتها حسيت إني كنت غبي، لأني ضحيت بمشاعري كتير عشان محبش أجرحها، وفي النهاية هي جرحتني بكل بساطة. بعدها فضلت سنتين بحاول أعمل “موف أون”، لكن للأسف خسرت علاقات كتير، لأني دايمًا كنت بخاف أكون بكرر نفس اللي حصل، وأكون بنساها بأي حد جديد. كنت دايمًا خايف اللي قدامي يحس بنفس الإحساس اللي أنا حسيت بيه. وفجأة، لقيتها بتتصل بيا، ورغم إني مكنتش مسجل رقمها بس كنت حافظه وحافظ صوتها. مش عارف ليه رديت، بس لما سمعتها بتعيط وبتحكيلي إنها سابت بيتها وراحت تشتغل في مكان بعيد عن البيت وقاعدة لوحدها وخايفه ومش لاقية حد تكلمه، صعبت عليا. فضلت أطمنها، وكنا بنتكلم كل يوم لحد وقت متأخر. العلاقة رجعت تتطور، وكل يوم الاقي تصرف غريب وكلام والفاظ مريبه وبقت تكلمنى فيديو بدل المكالمات الصوتيه، لحد ما العلاقة وصلت لحاجة مش كويسة. أنا كمان كنت مندفع وطاوعتها، لكن فوقت بعدها، وحسيت إني ماينفعش أكمّل كده. كلمتها بصراحة وقلت لها إنّي مش عايز ده يتكرر تحت أي ظرف وقالتلي انها حابه ده. وكنت مستغربها لانها في العادى محترمه وخجوله جدا. بعد الموقف ده، بطلت تكلمني تمامًا، وبلّكتني على كل وسائل التواصل. وبعد فترة، اكتشفت إنها رجعت تكلم نفس الشخص اللي كانت بتحبه، رغم إنه اتجوز. أنا حاليًا في مشكلة حقيقية، بقيت أعمل حسابات علشان أتابع الـ”ستوريز” بتاعتها، وأشوف حياتها عاملة إزاي، ومش قادر أخرجها من دماغي. وفي نفس الوقت، مش قادر أعيش حياتي بشكل طبيعي أو أحب حد جديد. أنا دلوقتي داخل على سن الـ30، ومش عارف أبدأ من جديد

2

5