أنا من يوم ما حصل الموقف وأنا مش قادر أستوعب. الموضوع بدأ عادي جدًا، هي جات تطلب مني حاجة بسيطة في الجامعة. بس من اللحظة دي حسيت إن في حاجة شدتني ليها. كنا بنتكلم طول أسبوع كامل، وكأن الدنيا ضاقت علينا ومفيش غيرنا. وبعد الأسبوع، جالي شجاعة وقلت لها إني معجب بيها. الغريب إنها ماخدتش خطوة للوراء، بالعكس، فضلت معايا في الكلام، لكن في نفس الوقت ما كانتش صريحة أو واضحة معايا، سيبتني معلّق بين احتمالات. هي بنت محترمة جدًا وملتزمة، وده كان باين في كل تصرفاتها. أكتر من مرة قالتلي إن العلاقة دي غلط وإنها تعتبرها حرام، وأنا كنت حاسس إنها بتكلم من قلبها. بس رغم كده ما قدرتش أوقف نفسي عن التعلق بيها. بعدين جت لحظة الاتفاق إننا نعمل بلوك، وكأننا بنحمي نفسنا ونقف عند الحد. بس أنا ماقدرتش. ضعفت، ورجعت فتحت البلوك، وبعتلها. رد فعلها كان صادم… ولا كلمة، ولا حتى مجاملة. وبعدها عملتلي بلوك، المرة دي بجد. خلصت الحكاية من طرفها، وأنا اتسجنت جواها من طرفي. دلوقتي أنا عايش في دوامة. كل يوم بفكر فيها، كل ساعة بتعدي صورتها في دماغي، صوتها، حتى آخر كلمة قالتها. مش قادر أهرب. اللي محيرني: هي قفلت الباب علشان المبادئ اللي عندها وخوفها من الغلط؟ ولا لأنها ببساطة مش شايفاني في حياتها أصلاً؟ أنا حاسس إني متعلق بيها بشكل خانق. بحاول أقنع نفسي إنها رفضتني، بس قلبي لسه مش قادر يصدّق. ومش عارف… أسعى وأورِّيها إني متمسك بيها مهما حصل، ولا أقبل الحقيقة وأبعد وأحاول أنساها؟

0

3