" ليه بنعيش جوه اللي فات؟" تبص للمحادثات القديمة، تسمع الأغنية اللي كنتوا بتحبوها، تقلب في الصور اللي فيها ضحكتكم، تضحك... وتعيط بعدها. بتفتكر التفاصيل كأنها لسه حصلة امبارح، رغم إن اللي بينك وبينها دلوقتي مش أكتر من مسافة ومسح على الواتساب. ليه؟ لأنك مش مدمن على الشخص... أنت مدمن على الشعور اللي كنت بتحسه وهو موجود. هو ده بيحصل ليه؟ لأن قلبك صدّق إن اللحظات دي كانت الأمان الحقيقي لأن عقلك بيربط الذكرى بالحنين، والحنين بالألم، والألم بالحب لأن في جواك فراغ، والذكريات بتسدّ الفراغ ده حتى لو بالحزن لكن الحقيقة؟ الماضي مكان للمرور، مش للسكن. إدمان الذكريات !!! بتفضل واقف مكانك، مش قادر تبدأ من جديد تقارن كل اللي بيحصل بحاجات زمان حتى الناس الجداد مش بتديهم فرصة لأنك لسه مربوط بحد مشي بتبقى عايش نص حياة... لأن النص التاني محبوس في الذاكره وفي الآخر... بتكتشف إنك بتستهلك روحك في حاجة انتهت. الشخص اللي في دماغك دلوقتي هو نسخة محسّنة منه... لكن الواقع؟ هو مش نفس اللي في بالك. الذكريات بتجمّل، بتلمّع، بتكذب أحيانًا... مفيش إنسان يستاهل تعلقك بالحزن كده. اقطع المصادر اللي بتشعل الذكرى احذف الصور، اقفل الشات، ماتسمعش الأغاني اللي بترجعك للوجع. دي مش قسوة، دي عناية ذاتية. كل مرة تشوف حاجة من دي، بتعيد الجرح تاني.بس ارجع للي ما بيتغيرش أبدًا: ربنا ربنا قال: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" مش بالموسيقى، ولا الصور، ولا الحنين... الطمأنينة الحقيقة مش في حضن الذكرى فيه آيات لما تقراها تحس إنها نازلة مخصوص لك، منها: "ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله، ومن يؤمن بالله يهد قلبه" و "إن مع العسر يسرا" "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم" الذكرى مش غلط... لكن اللي بيقلب فيها طول الوقت بيضيع عمره، وبيأذي قلبه، وبيبعد عن اللي بيحبه أكتر من أي حد... حرر قلبك... مش علشان تنسى، لكن علشان تقدر تعيش، وتحب، وتعبد، وتتوب، وما تفضلش رهينة لحاجة راحت. #لـيل𝐋𝐚𝐲𝐥✨♥️

0

0