
Carrot_52708 🇪🇬
منذ 9 ساعات
.
شعور محبط
وانت يا زميلي الخلوق، اللي كل كلمة منك مغلفة بالابتسامة والوقار، شكراً إنك نبهتني إن "ماكونش Personal أوي" في تعاملاتي. فعلاً نصيحة من ذهب… هاحطها في الحقيبة جنب النصائح اللي بتتقال وخلاص. بس يا صاحبي، خد عندك حاجة: برغم نصيحتك العظيمة، مش هقولك على اللي بيتعبني. ومش هشاركك خططي، ولا حتى تفاصيل يومي العادي. ليه؟ ببساطة… اهتمامك بيا طلع زيها بالظبط: شكلي، سطحي، ومؤقت. في البداية كنت فاكر إنك مختلف. قلت يمكن في وسط كل الزحمة دي في زميل بجد عنده اهتمام حقيقي. لكن مع الوقت، اكتشفت إن الكلام الحلو عندك مجرد ديكور، والنصيحة مش دايمًا بتبقى للخير… ساعات بتبقى مجرد تدخل شيك. وأما إنتي… آه، فاكرة الأيام اللي كنتي بتتصرفي فيها كإنك مهتمة بيا؟ كل كلمة، كل حركة، كل "هتغدى معانا" أو "أجيبلك حاجة معايا"… طلعت مش اهتمام، ولا ذوق… طلعت مجرد شو. أنا الغلطان… لأني صدقت. قلت يمكن في ناس لسه بتتعامل بإنسانية. لكن أول ما حاولت أرد بالمثل، فجأة اتقلب المشهد. إنتي اتضايقتي، وكمان اشتكيتيني للمدير! الاهتمام لما ييجي منك يبقى "رُقي" و"ذوق"، ولما ييجي مني يبقى "تطفل" و"lack of professionalism". هو إيه؟ أنا مراية أعكسلك اللي بتعمليه؟ ولا المفروض أكون متفرج صامت يتبسط من العروض المجانية من غير ما يرد؟ بس خلاص… فهمت اللعبة. الموضوع مش حدود ولا احترام، الموضوع لعبة قوة. عشان كدا… أنا بجد هتعامل معاكو شغل وبس. وعرفت كمان ليه بتعاملوني بالشكل دا: عشان اكتشفتوا إني بدوّر على شغل تاني. فاللي عايز يظهر مهتم، يفضل مهتم لآخر المشهد. واللي بيبتدي بالكذب… هو أول واحد بيتفضح.
2
0