رسالة لن تصل ولن تُرسَل... عزيزتي ن.....م...... كيف الحياة الآن بدوني؟ هل أنتِ حقًا سعيدة؟ أشتاق إليكِ في اليوم آلاف المرات، وأفتقدك... أفتقد تلك المحادثة، وذلك الضجيج. لا أعلم كيف وصلنا إلى هذا الطريق، ولكننا وصلنا إليه. أحبك، وسأظل أستمر في هذا الحب حتى أودّع هذه الحياة... أودّع هذا الشقاء. لا أريد الرجوع، ولا أريدكِ أيضًا، ولكن... أريد قلبي، ذاك الذي غادر جسدي لأجلك. أريد هذا القلب يا عزيزتي، أريد تلك الأمانة التي معكِ، أريد الرحيل، ولا أعلم كيف السبيل للرحيل. عزيزتي ن....م... أعلم أن هذه الرسالة لن تصل، ولن تُرسَل إليكِ. أعلم ذلك جيدًا، وأعلم أيضًا أني مهزوم ومنكسر، ليس لخطأٍ ارتكبته، سوى أني أحببتك. نعم... هذا هو الخطأ الوحيد: أنني أحببتك وأنا أعلم حقيقة الأمر، وأرى كيف أن الطريق في هواكِ هلاك. لا أحمّلك أخطائي، ولا أخطاءك، لا أعاتبك، ولا أعاتبني... ولكنه فقط طَعم الموت، يا عزيزتي. طَعم الفراق... نعم، للحزن لذّة، وللحب أيضًا لذّة. وقد عشتُ معكِ الاثنين: لذّة الحب، ولذّة ألم الفراق. أشتاق إليكِ... كاشتياق الغريب للوطن، كاشتياق حضن أبي. رسالة لن... ولم تصل

2

5