فى رواية "شمسُ منتصف الليل" فى جملة جميلة جدا "لو أني عرفت نهايتي ما كنت بدأت" الجملة توضح أن الجهل بالنهايات هو شرط الحرية، فكل بداية فعل وجودي يتحدي المصير حتى لو قادك إلى الخسارة فمعرفة النهاية ستحول دون البدء، لأن العقل يهرب من الألم، لكن فى هذا الامتناع تضيع التجربة ذاتها. *و كأن الوجود لا يُبنى إلا على الجهل المؤقت بالمصير* العبارة تخفي مفارقة: -معرفة النهايات قد تمنعنا من الحياة، لكن الجهل بها يخلق الحياة نفسها. >و كأنها تقول الألم جزء من الطريق، و لو تجنبت البداية لتجنبت الألم، لكنك أيضا لتجنبت المعني و النمو.> فالجملة ليست مجرد ندم، بل سؤال فلسفي عن طبيعة الاختيار الإنساني: هل الأفضل أن نحيا رغم الخسارة، أم نكفّ عن الحياة خوفًا من النهاية؟

6

0