
Popcorn_52020 🇪🇬
منذ 13 ساعة
.
شعور مكتئب
فيه نوع من الإنهاك مش بيبان في الملامح، ولا في نبرة الصوت، نوع بيأكل في الروح نفسها، يخلّي الواحد صاحي كل يوم وهو مش قادر يبلع يومه. مش تعب جسد، دا تآكل صامت فـ النفس… إحساس إنك فاضي من جوا، فاضي جدًا، ومع ذلك شايل فوق طاقتك بكتير. الناس تقولك "كلنا كده، مش لوحدك"، طب تمام… وبعدين؟ أنا كده المفروض أفرح؟ أقول الحمدلله إن الكوكب كله بيغرق؟ هو دا المفروض يطمني؟ يديني سلام نفسي يعني؟ أنا هستفاد إيه من فكرة إننا بنتوجع سوا، غير إننا كلنا بنموت ببطء وجماعيًا؟ المصيبة مش بس في الألم، المصيبة الحقيقية في اللي حواليك… في اللي مش فاهمك، ولا عايز يفهم، اللي طول الوقت بيطالبك تكون كويس، تبقي عادي، تضحك، تمشي الحياة كأن مفيش حاجة… وفي اللحظة اللي تفلت فيها، يقولك: "مالك؟ شد حيلك بقى"، كأن كل اللي فيك دا مجرد كسل أو دلع. اللوم كله على الناس اللي مش قادرة تشوف غير من منظورها، اللي بتختزل كل حاجة في "عدي"، اللي بتشوفك بتغرق وتقولك "اتعلم تعوم"، الناس اللي بتفتكر إن الصبر هو حل سحري، وإن الحياة لازم تتعاش حتى لو قلبك بينزف كل يوم بصمت. فيه وجع ملوش ملامح، بيتمشى معاك في الشارع، ويقعد جنبك وانت ساكت، ويدخل سريرك آخر الليل، وينام جوا دماغك… والكارثة؟ إنك مش عارف تقوله لحد. وإنك بعد كل دا… بتلوم نفسك. دي مش مرحلة وبتعدي… دي صرخة مكتومة عايشة في ناس كتير، بس للأسف… الدنيا مش بتسمع الصوت اللي مش مسموع.
4
5