أنا مش من النوع اللي بيحب يشكي، بس في وجع ساكن جوايا من زمان ومش عارفة أخرجه غير بالحكي. كنت فاكرة إن اللي بيني وبينها صداقة حقيقية… كنا دايمًا مع بعض، بنضحك، بنحلم، وبنحكي أسرارنا لبعض كأننا توأم روح. كنت بدافع عنها حتى قدام نفسي، وكنت بصدقها مهما عملت. في يوم كنت تعبانة جدًا، نفسيًا وجسديًا، وكل اللي كنت محتاجاه حضن وصوت يقول لي “أنا جنبك”. كلمتها، وقلت إني محتاجة أشوفها… قالتلي إنها مشغولة، وإنها هتكلم معايا بعدين. حاولت أكون متفهمة. بس بعدها بشوية شفتها على السوشيال ميديا، خارجة وبتضحك مع ناس أنا عارفة كويس إنهم كانوا بيتكلموا عني وبيسخروا مني. قلبي اتكسر… مش من الخروج، لكن من الكدب، ومن إني كنت آخر اهتماماتها. مش ده بس اللي وجعني، يوم عيد ميلادي كنت مستنياها، وعدتني إنها جاية. فضلت أبص على الباب، وأقول لنفسي: “أكيد هتدخل دلوقتي”، بس ماجتش. بعدها قالتلي إنها كانت نايمة، ولقيت صورها في حفلة تانية. كنت ببكي مش علشان نسيتني، لأ… كنت ببكي علشان فهمت الحقيقة. اكتشفت إنها كانت بتاخد مني كل حاجة، دعمي، وقتي، وحتى طاقتي… ولما كانت محتاجة حاجة، كنت أول واحدة بتروح لها. بس لما أنا كنت محتاجة… ماكنتش موجودة. دلوقتي؟ أنا لسه متأذية… كل مرة بحاول أكون كويسة، بفتكر كلامها الجارح، أو نظرتها اللي كانت فيها شماتة وأنا بعيط. بقيت بخاف أثق، بخاف أدي قلبي لحد تاني. بس عارفة؟ بالرغم من كل ده، أنا فخورة إني ماكنتش زيها… وفخورة إني حبيت بصدق، حتى لو الوجع كان الثمن

14

13