أوقات كتير مش بيكون فيك طاقة حتى تشرح... مش لأنك مش فاهم، لأ، بالعكس، بس اللي جواك أكبر من الكلام وأتقل من إنه يتحط في جُمل. مشكلتي مش إني مش عارف أنا مين، مشكلتي إني بقيت عارف ومش قادر أكونه. بقيت شايف الصح قدامي بس متبرمج أعيش الغلط اتحفرت جوايا طريقة تفكير مش بتاعتي بس اتزرعت فيا بدري... بدري أوي. أنا مش بكره الناس، بس الحقيقة؟ أغلب الناس اللي عرفتهم خلّوني أكره نفسي، الحب عندهم كان دايمًا مشروط، كل كلمة حلوة وراها شرط، كل حضن ليه مقابل، وكل مرة تتفهم فيها لازم تدفع التمن. وأكتر حاجة وجعتني إني صدّقت ده، واتربيت عليه، واتعلّمت أبلع نفسي عشان أُقبل، لحد ما بطلت أبلع وبطلت أُقبل. اللي بكتبه مش محاولة للفت نظر، ولا نداء استغاثة، ولا طلب اهتمام، دي فضفضة متأخرة قبل ما يحصل الانفجار الداخلي اللي كل يوم بيقرب. أنا متصالح إني مش كويس، ومش عايز أكون كويس على مقاس الناس، أنا بس عايز أرتاح، وده في حد ذاته بقى حلم بعيد. مش بعمم، أكيد لأ، فيه ناس حقيقية، بس الأغلبية اللي قابلتها علمتني إن الحب عبء، وإنك لو مش نسخة معدّلة من نفسك… اتركن على الرف. وعلشان محدش يجي يتفزلك ويقوللي: "طالما عرفت الغلط، يبقى لازم تصلّح"، أحب أفكره إن اللي بيتربى على كسر نفسه، مش هيقوم واقف فجأة، دا مش عناد، دي جراح لسه بتتعلم تمشي. أنا مش بلوم، أنا بفهّم، واللي مش قادر يفهم يكتفي بالسكوت، مش ناقص وعظ، ولا تنظير، أنا ناقصني أتنفس… وبكتب علشان أتنفس

3

4