اللي حصل معايا من كام شهر خلاني أراجع كل حاجة حوالي أخويا كان دايمًا بيحب الحاجات الغريبة... بيقعد يدور في كتب عن الأسرار والطاقة والكلام اللي الناس بتخاف منه. من فترة بدأ يقعد معايا ويفهّمني كل حرف من حروف اللغة العربية، ويقول إن كل حرف ليه معنى خفي وطاقة معينة، وإنها مش مجرد حروف... دي رموز ليها أسرار كبيرة. كنت بسمعه عادي، وافتكرته مجرد اهتمام باللغة. في يوم، شفته ماسك كتاب شمس الم**رف وانا كنت بسمع كتير ان الكتاب ده انه خطر وكده المشكلة انه كان عند والدي في كتبه، وقال لي: ده كتاب فيه علوم غريبة... بس محدش بيفهمها غير اللي ربنا رزقه بالعقل المفتوح وفعلا لما كنت بفتحه مكنتش بفهم غير كلام عادي باقي الكلام لا. في الأول ضحكت، وافتكرته هزار. بس بعد فترة بدأت ألاحظ حاجات مش طبيعية. بقى بيقعد في أوضته بالساعات، والنور مطفي بيسهر فتره كبيره، وكراسات فيها كلام مش مفهوم، حروف متقطعة، ورموز ما شفتهاش قبل كده ويقولي احنا القلب اللي في جسمنا مش معدول. ولما كنت بسأله، كان يقول: دي حاجات روحانية، متخافيش. بس أنا بدأت أخاف فعلًا. صوته تغير، وطريقته بقت غريبة... كأنه مش نفس الشخص. في يوم دخلت أوضته من غير ما يحس، لقيت الكراسة مفتوحة وكلامها كله طلاسم. ولما شافني اتعصب جدًا، وقال: متدخليش في اللي ملكيش فيه!" من ساعتها وأنا مش مرتاحة. البيت بقى فيه طاقة غريبة، وبرودة غريبة كأن في حد تاني معانا. كل ما بفتكر اليوم اللي بدأ فيه يشرحلي الحروف دي، بحس إن حياتنا اتبدلت ومع الوقت هو نفسه تعب جدًا، وقال لي اللي كنت فاكره علم ونور... طلع ظلام، وفتنة. ومن اليوم ده وأنا عرفت إن في حاجات ربنا سترها عنّا لحكمة. اللي بيدوّر ورا الغيب والطلاسم والكتب دي من غير علم شرعي، ممكن يفتح على نفسه باب ما يعرفش يقفله. قال تعالى: "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا

3

7