حينما يتلاحم رجل وامرأة في علاقة عاطفية بكل ما فيهما، يكون الفراق موجعًا، يظل كل شيء كما هو، إلا هما. في الغالب تختلف أسباب الفراق، وأسباب التذّكر، وتكون كل ليلة، كئيبة أكثر مما ينبغي. حينما يباغت أي رجل أي امرأة مهجورة بإطراء أو مجاملة بسيطة حول جمال ملابسها أو عطرها، فإنها تُسرع في اخفاء تلون وجهها، وتتذكر رجلها الراحل عنها، ولا تعرف هل ترد المجاملة بود أم بغضب، خشية خيانتها لمشاعر رجل رحل، ولكنه مازال بقلبها. حينما يقع الرجل في بئر الوحدة بعد علاقة عاطفية عنيفة مع امرأة رائعة، فأول ما يفعله هو البحث عن أخری، كطريقة متعارف عليها للنسيان، وحينما تمر يد امرأة أخری علی رقبته في محاولة لتقبيله، تسري البرودة في جسده بالكامل كالكهرباء، ويقشعر، ويفر بعيدًا ويهرب، لان في قلبه امرأة رائعة، لم ترحل عنه بالكامل

3

3