toheal logo

Orange_67546 🇪🇬's فكرة

سقوط الوعي... عندما تواجه الحقيقة التي دفنتها

Orange_67546 🇪🇬

منذ شهر واحد

سقوط الوعي كان كل شيء هادئًا… هدوء لا يُطمئن، بل يشبه الصمت الذي يسبق صرخة، أو فراغًا يتنفس من خلفه الغياب. في الزاوية القصية من الغرفة، جلس "هو" دون أن يتحرك، عيناه لا ترمش، كأن الوعي نفسه قرر أن يستقيل من رأسه. الزمن حوله أصبح بلا وزن. لا الليل ليل، ولا الصباح نهض. كل شيء انكمش، كأن العالم ابتلع نفسه، وبقي هو داخل جيب صغير من الزمن، لا يُفتح ولا يُغلق. بدأت الأصوات تتكلم… لكن دون أفواه. الأفكار تسير على الجدران، وتتناثر فوق جسده مثل رماد. حاول أن ينهض، لكن قدميه لم تعودا تتذكران الأرض. هل هو حي؟ أم أن الجسد تحرر من سُلطته؟ أم أن الوعي اختار أن يسقط ليستريح؟ في لحظة مفاجئة، رأى نفسه واقفًا أمامه. نُسخته، لكن بعينين لا ترمش. النظرة فيها كل الألم الذي نسي أنه مرّ به، كل الوجوه التي دفنها داخل قلبه، كل الأكاذيب التي قالها لنفسه كي يبقى واقفًا. سأل نسخته: "من أنت؟" ردّ عليه: "أنا الحقيقة التي دفنتها لتبقى." "ولماذا عدت؟" "لأنك لم تعد قادرًا على الكذب… حتى على نفسك." في تلك اللحظة، بدأ كل شيء يتكسر. الجدران ذابت كأنها شمع، والذاكرة بدأت تنزف صورًا مشوهة. وجوه من الماضي، صرخات طفولة، يد كانت ترتجف تحت الغطاء، صوت يقول له: "اصمت، كي لا تُكسر أكثر." صرخ. لكن صوته لم يخرج. فقط وعيه هو من سقط. وسقط معه الحاجز الأخير بين ما كان، وما ظن أنه نسيه. وعندما استيقظ، لم يكن هو. كان جسدًا بلا مرآة. وكانت المرآة… مكسورة من الداخل.

تمت كتابة هذا المحتوى بواسطة Orange_67546 🇪🇬 ويعبر عن آرائه الشخصية فقط. نحن غير مسؤولين عن أي معلومات أو أفكار أو معتقدات غير صحيحة واردة فيه.

هل كانت هذه المعلومات مفيدة؟

0

0

التجربة أفضل عبر التطبيق

حمّل تطبيق توهيل على هاتفك لتجربة أسرع