ضايع وبتعاني؟ طريق التوبة والتغير مع ربنا

Cherry_60251 🇪🇬

منذ يوم واحد

أول ما تحاول تتغير و تقرب من ربنا هيبقى فيه عقبات وإن أول ما قيل للنبي حين نزل عليه الوحي ان قومه هيخرجوا من الأرض و يحاربوا و هذه إحدى السنن الإلهية الثابتة عشان كدا لما تتخنق ويضيق صدرك افتكر ﴿وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّكَ يَضيقُ صَدرُكَ بِما يَقولونَ۝فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السّاجِدينَ۝وَاعبُد رَبَّكَ حَتّى يَأتِيَكَ اليَقينُ﴾ [الحجر: ٩٧-٩٩] الفاء هنا للسرعة الحق نفسك بأبسط عبادة و لو حتى تسبيح قبل ما يتمكن الشيطان منك و يوجعلك قلبك بعدها أسجد ، عشان دا أقرب موضع ليك مع ربك و اخيرا كمل عبادة ، حتى يأتيك اليقين ، وتشوف نتيجة عبادتك فى الآخرة . طيب انا ضايع انا بالسالب انا مفيش أمل مني ﴿قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ﴾ [الزمر: ٥٣] ربنا كان ممكن يقول يا مذنبين، يا ناس يا مجرمين لكن لا ، قال يا عبادي ، ياء ملكية تدل على تودده لنا سبحانه و تعالى و هو الغني عننا، و يليها تأكيد بإن الله يغفر الذنوب جميعا ، و قرن المغفرة بالرحمة ليه ؟ ﴿وَاكتُب لَنا في هذِهِ الدُّنيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنّا هُدنا إِلَيكَ قالَ عَذابي أُصيبُ بِهِ مَن أَشاءُ وَرَحمَتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ فَسَأَكتُبُها لِلَّذينَ يَتَّقونَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَالَّذينَ هُم بِآياتِنا يُؤمِنونَ﴾ [الأعراف: ١٥٦] الله عز وجل كتب فى الكتاب المحفوظ ان رحمته سبقت غضبه ، فمحتاجين نعمل حجات عشان نستحق الرحمة عشان نبقى من المتقين اللي ربنا كتب لهم رحمة وسعت كل شئ وسعت السماء و الأرض وسعت الكون و السبع سماوات وسعت كل شئ !! طيب انا يأست ...بحاول بس تعبت مفيش فايدة؟ ﴿يا بَنِيَّ اذهَبوا فَتَحَسَّسوا مِن يوسُفَ وَأَخيهِ وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ﴾ [يوسف: ٨٧] سيدنا يعقوب بالرغم من ان كل الدلائل المادية تقول انت ايه اللي يخليك بعد السنين دي كلها تقول تحسسوا من يوسف !! خلاص يوسف مات و ولو عايش هيكون فين و لا هتلاقيه ازاي ؟ بس علمك ايه ؟ انه لا تيأس من روح الله ، اليأس دا للكافرين. بس انا بعمل ذنوب و مببطلهاش!!! قال صلى الله عليه وسلم ما مِن عبدٍ مؤمنٍ إلَّا وله ذنبٌ يعتادُه الفَينةَ بعدَ الفَينةِ أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يُفارِقُه حتَّى يُفارِقَ وإنَّ المؤمنَ خُلِقَ مُفْتَنًا توَّابًا نَسَّاءً إذا ذُكِّرَ ذكَر كان ممكن يقول عبد و يسكت او عبد مسلم او اي حاجة لكنه قال مؤمن ، لأن اه الإيمان يزيد و ينقص بس ممكن تكون مؤمن و بتجاهد نفسك طب هفضل أتوب لحد امتى ؟ كانَ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حَصيرةٌ ، يَبسُطُها بالنَّهارِ ويحتَجِرُها باللَّيلِ فيصلِّي فيها ففَطِنَ لَه النَّاسُ فَصلَّوا بصَلاتِه وبينَه وبينَهمُ الحصيرَةُ فقالَ اكلَفوا منَ العمَلِ ما تُطيقونَ فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لا يَملُّ حتَّى تَملُّوا وإنَّ أحبَّ الأعمالِ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ أدوَمُهُ ، وإن قَلَّ كمل و اعمل اللي تقدر عليه و خليك عارف الله لا يمل من توبتك !! ابدا فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: لله أشد فرحًا بتوبة عبده من أحدكم براحلته التي عليها طعامه وشرابه فأضلها في أرض فلاة، فاضطجع قد أيس منها، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة على رأسه، فلما رآها أخذ بخطامها وقال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح انت متخيل ان ربنا يفرح بتوبتك أنت ايوا انت نفسك !!!! بس انا مش هعرف أتغير مرة واحدة !!! هذا حديث صحيح عن النبي ﷺ: قال الله : أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه؛ ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ؛ ذكرته في ملإ خير منه، وإن تقرب إلي شبرًا؛ تقربت منه ذراعًا، وإن تقرب مني ذراعًا؛ تقربت منه باعًا، وإن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة هذا من الرب  حث للعباد على ذكره والمسارعة إلى طاعته . ابدأ و لو زحف ، بس المهم تروحله، طول ما انت على الطريق فاعرف ان ربنا هيفتح لك باب و لما يفتح لك باب تبت فيه جامد ، خليك عارف انك و انت رايح للذنب ربنا لسة بيديك النفس عشان يديك فرصة كمان رأى انك تحب ان تستر فسترك رغم انك تعصيه و خلى الذنب بذنب و الحسنة ب ١٠ و الذنب لو رجعت عنه يبقى بحسنة برضو و جعلك الحسنات يذهبن السيئات فكل ذنب اعمل بعده طاعة خليها معادلة تحارب بيها الشيطان لأنك في جهاد مع نفسك و الشيطان و المجتمع بس برضوا اتطمن ﴿وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ﴾ [العنكبوت: ٦٩] فاء سرعة تانية جاية تطمنك!! وتقولك مش انت بتجاهد ؟ ربنا هيهديك ارفع شعار *قال كلا إن معي ربي سيهدين* و لما تخاف منه سبحانه ، افتكر تجري عليه ، عشان فى أصعب يوم و هو يوم القيامة لما الكل هيخاف و الام ترمي ابنها و الزوج يرمي زوجته و كل يقول نفسي نفسي و يجري من الرعب ربك بيقول ﴿فَفِرّوا إِلَى اللَّهِ إِنّي لَكُم مِنهُ نَذيرٌ مُبينٌ﴾ [الذاريات: ٥٠] لأن من كان فى معية الله فهو في معية الجبار الحي الذي لا تأخذه سنة و لا نوم و لو في يوم اتوجعت بكيت حزنت اعرف ان دموعك دي مش ضعف و لا حاجة تقل منك النبي صلى الله عليه وسلم بكى و فيه عام من حياته اسمه عام الحزن و ابو بكر كان دمعته قريبة !! المشاعر عمرها ما كانت عار أبدا على حد احنا اللي كتمنا على نفس الرجالة لحد ما بقوش يعرفوا يعبروا غير بالزعيق ، لكن خليك عارف انك عادي انسان و ضعيف و بيغلط و بيتوجع و الإسلام يحفظ قلبك حتى من الغيبة اللي انت مش هتسمعها و خلى اللي يقول كلمة تزعلك حتى لو انت مسمعتهاش يبقى حرام، عشان الدين جه يحمي قلبك من وجع الحب و وجع الضعف و وجع الفراق واي وجع ﴿وَاللَّهُ يُريدُ أَن يَتوبَ عَلَيكُم وَيُريدُ الَّذينَ يَتَّبِعونَ الشَّهَواتِ أَن تَميلوا مَيلًا عَظيمًا۝يُريدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُم وَخُلِقَ الإِنسانُ ضَعيفًا﴾ [النساء: ٢٧-٢٨] الله يريد أن تتغير الله يريد لك الجنة ، و يريد يخفف عنك ، حدود الشريعة تخفيف و رحمة و ليست قيود الله عز وجل أعلم بيك من نفسك لأنه سبحانه ﴿وَلَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ وَنَعلَمُ ما تُوَسوِسُ بِهِ نَفسُهُ وَنَحنُ أَقرَبُ إِلَيهِ مِن حَبلِ الوَريدِ﴾ [ق: ١٦] كل مخاوفك كل مشاعرك كل حاجة ، الله اعلم بيك من نفسك ، ﴿أَلا يَعلَمُ مَن خَلَقَ وَهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ﴾ [الملك: ١٤] فأي ابتلاء تتعرض له خليك عارف انه من اللطيف يعني الابتلاء و هو نازل بينزل معاه اللطف اللطف الخفي ، فاصبر و ما صبرك الا بالله و لا تخف ، الله الذي أخبرنا عن مخاوف نملة ألا يعلم خوفك و هو اللطيف الخبير ﴿إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيطانُ يُخَوِّفُ أَولِياءَهُ فَلا تَخافوهُم وَخافونِ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾ [آل عمران: ١٧٥] ﴿قالَ لا تَخافا إِنَّني مَعَكُما أَسمَعُ وَأَرى﴾ [طه: ٤٦] الله يسمع و يرى و عليم سبحانه و تعالى صاحب القرآن فهو الصديق الوفي الذي لا يترك صديقه ينير قبرك حين يهجرك الناس و يكون معك حين يهلع الناس يوم العرض و يشفع لك أمام الملك ، فلا صديق أوفى و لا كلام أعظم وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك ، فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر ، وأسهرت ليلك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته ، وإنك اليوم من وراء كل تجارة. طيب هل بعد كل دا ممكن بجد أتغير ؟ ﴿قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَد خَلَقتُكَ مِن قَبلُ وَلَم تَكُ شَيئًا﴾ [مريم: ٩] مهما كان ابتلاءك عظيم فلن تكون أضعف من موسى فى المهد و لا عدوك و ابتلاءك أشد من فرعون الذي ينادي أنا ربكم الأعلى و مهما اشتدت بيئتك فسادا فتذكر امرأة فرعون التي كان زوجها طاغية ولأنها أنثى حدقت عينها فى السماء قالت ربي ابن لي عندك بيتا فى الجنة ، والله ضرب بيها مثل للذين آمنوا ربنا يجعلك من أولياءه الصالحين يستخدمك و لا يستبدلك ينفع بيك و ينفعك يرزق من واسع فضله و كرمه و يهون عليك ويربط على قلبك و يرزقك جنة دون حساب او سابقة عذاب يرزقك حبه و حب من يحبه و حب ما يحبه يصلح شأنك كله و لا يكلك الى نفسك طرفة عين يرزقك توفيقا تعجب له السماوات والأرض أينما حللت و أينما سرت يرزقك من كل ما تتمنى و يكتب لك خيرا فى كل شئ فى حياتك رزقك الله حفظ كتابه و جعلك من السفرة الكرام البررة رزقك توبة لا تضل او تميل بعدها أبدا و رزقك أن تصنع على عينه و ان تستظل فى عرشه يوم لا ظل إلا ظله كتب لك التوفيق و السعادة و الخير اللهم آمين لعلها تذكرة ✍

هل كانت هذه المعلومات مفيدة؟

0

0