من فترة قابلت واحد من أقدم صحابي بس علاقتنا كانت متوترة آخر فترة، لما اتقابلنا اتكلمنا عن كل اللي مضايقنا من بعض، واللي كان سببه في الآخر إن كل واحد فينا خد سكته فابتدت حواجز تتكون بينا، علشان الحاجات اللي كل واحد بيطور نفسه فيها اختلفت عن التاني، بعد ما كنا احنا الاتنين بنكبر سوا واللي بيأثر فينا واحد وبنشاركه طول الوقت، ساعتها حسيت بشجن ونوستالجيا وقعدت أفكر إمتى الواحد كبر لدرجة إن الفروقات دي تبتدي تكون ويبتدي مخك يفكر من منطلق المسئولية، ومن منطلق المهم، ومن منطلق ان دا هيضيع وقتي أو زي ما قال الحكيم زمان: هو امبارح راح فين واحد صاحبي تاني مثلا كنا بنقعد على نفس الديسك واحنا في المدرسة في اعدادي وكنا مرتبطين ببنتين من نفس الفصل صحاب برضه، صداقتنا اتوطدت من الوقت دا ولو انها اتقطعت في ثانوي علشان كل واحد راح حتة، ورجعت اتوطدت تاني من سنتين علشان احنا في نفس الكلية ونفس القسم وأجلنا سنين كتير سوا، ودلوقت احنا في نفس الوضع وبنحاول نخلص وحاطين خطة للتخرج سوا صاحبي دا من تلت شهور كان حكالي عن بنت مرتبط بيها جديد وقعد يسألني في حاجات وحلول لمشاكل وهواجس، من أسبوع اتصل بيا بيعزمني على خطوبة عاملها على الضيق، قلتله مش هعرف آجي بس تعالى ننزل دلوقت نحتفل واحنا قاعدين قالي لولاك الخطوبة دي ماكانتش تمت، علشان البنت اللي خطبها هي نفس البنت اللي كان بيحكيلي عنها من تلت شهور، وقال اني الوحيد اللي قلتله حاجات تفيده ساعتها افتكرت كل ذكرياتنا سوا في المدرسة واننا كنا بنكراش سوا على مس مارينا، وكل المرات اللي استنينا فيها تلف تكتب على السبورة وكل المرات اللي مدرس الكيميا وقفنا كعقاب سوا علشان اتكلمنا وهو بيشرح أو ضحكنا كانت ايام حلوة، بس الـ adulthood واقف من بعيد ومستنينا ياخدنا في حضنه كل أحلام الطفولة انتهت، وسذاجة المراهقة تلاشت

1

0