موقف وعبرة: درس اليوم من طريق العودة كنت ماشي في الشارع النهاردة، ومستعجل كالعادة. في إشارة المرور، لمحت راجل كبير في السن بيحاول يعدي الشارع، بس شكله كان تايه شوية ومتردد. الناس كانت بتعدي من حواليه بسرعة، ومحدش اهتم يوقفه أو يساعده. في اللحظة دي، حسيت بحاجة غريبة. فكرت إني مستعجل، بس يا ترى في إيه أهم من إننا نساعد بعض؟ وقفت، ورحت للراجل، وسألته لو محتاج مساعدة. ابتسامة بسيطة ظهرت على وشه وهو بيقوللي: "يا ابني، الله يباركلك، مش عارف أعدي لوحدي." ساعدته يعدي الشارع بأمان، ووصلته للجهة اللي كان عايزها. الكام دقيقة دول، يمكن يكونوا مش كتير من وقتي، بس حسيت بقيمة كبيرة. حسيت بفرق عملته في يوم حد تاني، وده كان شعور أجمل من أي معاد كان ممكن ألحقه. العبرة: أحيانًا بنكون غارقين في سباق الحياة وسرعتها، وبننسى إن في حاجات أهم بكتير من الوقت اللي بيجري مننا. مجرد لفتة بسيطة، كلمة طيبة، أو مساعدة صغيرة، ممكن تغير يوم حد بالكامل وتضيف قيمة حقيقية لحياتنا إحنا كمان. يا ترى مريتوا بموقف مشابه حسيتوا فيه بنفس الشعور؟

11

2