
Popcorn_37087 🇪🇬
5 months ago
.
Feeling Bored
"مدينة النجوم المنسية" في زمن بعيد، كانت هناك مدينة تُدعى "مدينة النجوم". لم تكن تلك المدينة كغيرها؛ فقد كانت تطفو فوق السحاب، ويعيش فيها أناس بسطاء لديهم قدرات مدهشة، حيث يستطيعون رؤية مشاعر الناس على شكل ألوان تلمع حولهم. كان اللون الأزرق الداكن يرمز للحزن، بينما الأصفر كان للسعادة، والأخضر للأمل. في تلك المدينة، عاش شاب يُدعى "نور". كان معروفًا بطيبته، لكنه كان يحمل في قلبه حزنًا دفينًا لم يعرف سببه، مما جعل الهالة الزرقاء الداكنة تحيط به دائمًا. كان نور يسير بين الناس وكأنه ظلّ يختفي في زحمة الألوان الأخرى. ومع مرور الوقت، اعتاد الناس على تجنبه لأنهم شعروا بحزنه العميق. وفي يوم من الأيام، قرر نور أن يسافر خارج المدينة ليجد سبب حزنه. سار في طريقه حتى وصل إلى غابة بعيدة، وهناك وجد شجرة ضخمة تُضيء بنجوم لامعة. اقترب منها، فوجد صوتًا يأتي من عمق الشجرة قائلاً: "يا نور، من كل من يعيش في مدينة النجوم، أنت الوحيد الذي يحمل الشجاعة للبحث عن نفسه". فوجئ نور وسأل: "ومن أنت؟" أجابه الصوت: "أنا نجمة الأمل، أضيء درب من يحتاج إلى النور في قلبه. دعني أُريك ما بداخل قلبك". وفجأة، تحولت الهالة الزرقاء حول نور إلى مشهد أمامه، حيث رأى كل لحظة مرت عليه وهو يشعر بالوحدة أو الألم. رأى كل مرة شعر فيها أن أحدهم لا يفهمه، وكل لحظة فشل ظن فيها أن النجاح بعيد عنه. ثم قالت نجمة الأمل: "إن حزنك هو جزء منك، جزء من قصتك، لكنك تستطيع أن تحول هذا الحزن إلى قوة. انظر إلى العالم من حولك، ستجد أن هناك الكثير ممن يحتاجون إلى من يشاركهم الألم ويخفف عنهم". عندها، شعر نور بشعور جديد. لم يكن مجرد أمل، بل كان تصميمًا على أن يكون الضوء لغيره. عاد إلى مدينته، وبدلاً من الهروب من حزنه، بدأ يساعد الآخرين الذين لديهم هالات زرقاء مماثلة. ومن خلال ذلك، بدأت هالته تتحول تدريجيًا إلى اللون الأخضر. ومع مرور الأيام، لم يعد نور مجرد شخص في مدينة النجوم؛ بل أصبح رمزًا للأمل والقوة، وأيقن الجميع أن اللون الأزرق ليس رمزًا للحزن فقط، بل قد يكون الطريق إلى قلوب الناس ونافذة إلى العزيمة.
16
0